تشكيل لجنة من الأهالي لتنفيذ الحلول الإسعافية المقررة بخصوص مكب وادي الهدة
طرطوس- محمد محمود
تابعت البعث ميديا إشكالية احتجاج أهالي يحمور والقرى المجاورة لها على تلوث آبار مياه الشرب نتيجة وجود مكب للنفايات في المنطقة، وقيامهم بقطع طريق صافيتا، لإيصال صوتهم للمعنيين وإيجاد حلول جذرية لمشكلة طمر نفايات وادي الهدة الصلبة الذي نجم عنه تلوث آبار المياه الجوفية، وانتشار حالات مرض عديدة بين الأهالي.
حيث تم اليوم الإثنين لقاء موسع جمع الأهالي مع محافظ طرطوس والمديريات المعنية في مبنى المحافظة لوضعهم بصورة الإجراءات المتخذة والحلول المنتظرة في هذا الملف، والقيام بخطوات إسعافية لحين إتمام الحل النهائي.
محافظ طرطوس أكد أن ما يطالب به الأهالي هو وجع حقيقي، ومطلب حق، وتحدث عن إجراءات اتخذتها المحافظة خلال السنوات الماضية، مبينا أن الحل النهائي لموضوع النفايات ونقلها لبادية حمص هو قرار مركزي، وبحاجة لميزانية كبيرة ودراسات في أكثر من وزارة ومؤسسة، فمن المستحيل تتفيذه بشكل فوري، مقترحا تشكيل لجنة من الأهالي للإشراف على تنفيذ الحلول الإسعافية التي سيتم الاتفاق عليها مع الأهالي.
في المقابل عبر الأهالي عن استيائهم الشديد من البطء في تنفيذ الحلول لمعالجة وضع مطمر النفايات المجاور لقراهم و الذي تسربت رشاحة النفايات فيه للمياه الجوفية والصرف الصحي مسببة مشكلة بيئية وصحية كبيرة.
الأهالي تحدثوا أنهم ومنذ زمن طويل يطالبون بإنهاء موضوع مطمر النفايات وأن الإجراءات المتخذة بطيئة جدا، ودائما يكون هناك تسويف في موضوع إتمام الدراسات الخاصة بنقل النفايات لبادية حمص أو تجهيز المكان والأرض المخصصة، وكذلك موضوع عربات النقل، موضحين أن الأمور وصلت لمرحلة لا يمكن السكوت عنها صحيا وبيئيا.
وكانت “البعث ” تحدثت مع المهندس وسام عيسى مدير النفايات الصلبة في المحافظة في تحقيق نشر منذ عدة أشهر، حيث بين فيه أن العمر الافتراضي للمعمل قد انتهى فعليا، وأن كمية النفايات التي تصل لوادي الهدة تفوق القدرة الاستيعابية المخصصة محذرا من كارثة بيئية وصحية في حال لم يتم تدراك الموضوع، وإيجاد مكان آخر لاستيعاب النفايات أو مرفوضات المعمل.
وخلص اللقاء لتشكيل لجنة من أهالي القرى المجاورة لمتابعة موضوع المكب وترحيل الرشاحة الناجمة عن معالجة النفايات والمرفوضات، كما تم الاتفاق على زيادة ضخ المياه والكهرباء ليلا وإيصال مياه الشرب النظيفة للأهالي عبر شبكة المؤسسة العامة للمياه من خلال زيادة عدد ساعات الضخ، ورش المنطقة بالمبيدات الحشرية لمعالجة وضع الحشرات المنتشرة نتيجة وجود القمامة.