في موسكو.. مجموعة من التلاميذ السوريون تقيم حفلاً غنائياً باللغة الروسية تخلله أغاني وطنية سورية
أقام التلاميذ السوريون المتفوقون بدراسة اللغة الروسية في المدارس السورية حفلاً غنائياً شاملاً باللغة الروسية في العاصمة موسكو بحضور سفير سورية لدى روسيا الدكتور رياض حداد وحشد كبير من الجمهور الروسي.
وتخلل الحفل الذي أقيم أمس في المركز الثقافي التنويري المسمى حديقة “باتريوت” التابع لوزارة الدفاع الروسية بضواحي العاصمة موسكو بعض الأغاني الوطنية السورية كما استعرض التلاميذ قدراتهم في تملك اللغة الروسية بإلقاء بعض القصائد ومقاطع روائية من الأدب الروسي نالت إعجاب الحضور الذين قدموا لهم ومن خلالهم إلى الشعب السوري “ميدالية الذكرى الخامسة والسبعين” للانتصار على النازية.
وفي كلمته أمام المشاركين في الفعالية قال السفير حداد: إن هذه الخطوة تأتي في إطار خطوات عديدة اتخذتها سورية وروسيا تحقيقاً للرؤية المشتركة التي أطلقها قائداً البلدين السيد الرئيس بشار الأسد والرئيس فلاديمير بوتين لتعميق العلاقات الاجتماعية والثقافية التي تجمع شعبي بلدينا الصديقين.
وأشار السفير حداد إلى أن العلاقات السورية الروسية أثبتت أنها علاقات أخوة وصداقة حقيقية وتعاون مبني على الاحترام مؤكداً أن ثمار هذا التعاون تجسدت في انتصار سورية على التنظيمات الإرهابية بهمة وعزيمة أبطال الجيش العربي السوري ومساندة القوات المسلحة الروسية.
وأوضح حداد أن علاقات التعاون والصداقة السورية الروسية لم تتوقف عند حدود مكافحة الإرهاب بل أثبتت تميزها على كل المستويات وأخذت منحى تصاعدياً في كل الأطر لتثمر انتصاراً في كل الميادين معرباً عن الشكر العميق والامتنان لجميع من ساهم في إنجاح هذه الزيارة.
بدوره أكد الجنرال ميخائيل ميزينتسيف رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع في روسيا الاتحادية أن هؤلاء التلاميذ السوريين يجسدون بحيويتهم المتدفقة وتطلعهم إلى المستقبل وجه سورية في الوقت الراهن مشيراً إلى أن الجانب الروسي بذل جميع جهوده لإنجاح هذه الزيارة واطلاع الضيوف اليافعين السوريين الذين يتكلمون اللغة الروسية على حضارة روسيا وتاريخها وثقافتها وأهم معالم عاصمتها موسكو مجدداً الدعوة لهم ولأقرانهم لزيارة روسيا.
وفي مقابلة مع مراسل سانا في موسكو قال الجنرال ميزينتسيف: إنه تم إنزال ضربة قاصمة بالإرهاب الدولي في سورية وحان الوقت الآن لإعادة الإعمار والبناء وتأهيل البنى التحتية في جميع قطاعات الاقتصاد من صناعة وزراعة ونقل والقطاع الاجتماعي بشكل عام والتعليم والثقافة موضحاً أنه ينبغي تركيز الجهود حالياً على المكون الاجتماعي الإنساني وهذا ما كانت تهدف إليه زيارة الوفد الروسي واسع التمثيل من جميع الوزارات والمؤسسات الروسية إلى سورية في تموز الماضي.
وفي لقاءات مع مراسل سانا في موسكو أعرب التلميذان علي سعيد وعلا البرعاء عن سعادتهما وزملائهما لزيارة روسيا لافتين إلى أنهم زاروا أماكن تاريخية جميلة كالساحة الحمراء والكرملين وحديقة الحيوانات وغيرها ومشيرين إلى عمق العلاقات الروسية السورية.
كما قالت التلميذات جاوى حسين ولينا حسن وأية عبد الكريم زينيم من مدرسة دار الأمان لأبناء الشهداء إن الرحلة ممتعة وإن موسكو جميلة جداً وأنهن جئن للتعرف على ثقافة روسيا وتاريخها العريق كما قدمن الشكر للشعب الروسي على استضافته.
بدورها قالت المواطنة الروسية سفيتلانا روديكينا العاملة في وزارة التربية السورية إنه جرى تكريم التلاميذ المتفوقين بدراسة اللغة الروسية في سورية من قبل وزارة الدفاع الروسية وبالتنسيق مع وزارة التربية لزيارة العاصمة موسكو للتعرف على الثقافة الروسية وتمتين المعارف اللغوية ومشاهدة موسكو وروسيا من الداخل مؤكدة أن الزيارة حققت أهدافها ونجحت في تحقيق أغراضها وأن هناك زيارات أخرى تمت هذه السنة من قبل وزارة التربية السورية إلى مخيم “أرتيك” الشهير.
من جانبها قالت مدرسة اللغة الروسية في إحدى المدارس السورية سوزانا زهرة إن هذه الزيارة كانت حلم للتلاميذ السوريين في الظروف الصعبة التي مرت على بلدنا سورية ونحن نشكر كافة الجهات التي كانت عوناً لنا في تحقيق هذه الزيارة مؤكدة أن الزيارة هي واحدة من خطوات ترمي إلى تبادل الزيارات بين الطلاب السوريين والروس ما يسهم في التبادل الثقافي والمعرفي ويزيد من سعادة الأطفال في البلدين.
وكانت مجموعة التلاميذ السوريين التي تضم 46 تلميذاً وتلميذة من مختلف المحافظات السورية وصلت إلى موسكو مساء الخميس الماضي في زيارة اطلاعية إلى روسيا تستمر حتى السابع عشر من آب الحالي بدعوة من وزارة الدفاع الروسية وبالتنسيق بين وزارتي التربية في سورية وروسيا يتعرف خلالها التلاميذ على المعالم التاريخية والثقافية للعاصمة الروسية ويلتقون كذلك مع أقرانهم من ممثلي منظمات اليافعين وكذلك قدماء المحاربين من منظمة الأخوة القتالية.