الذكرى السنوية الثالثة لرحيل شيخ الرواية السورية “حنّا مينة”
عرش الرواية الذي تركه منذ ثلاث سنوات، لم يزل بعده خاليا، شيخ الرواية السورية، وعرّاب محليتها المفرطة والأصيلة، لم تستطع الأقلام الروائية المحلية حتى اليوم، الحلول في مكانه الأدبي الرفيع، ذاك أن ما حققه الأديب “حنّا مينه ” -1924-2018-على المستوى الأدبي عموما والروائي بشكل خاص محليا وعربيا وعالميا أيضا، وضعه في القائمة الكبرى التي تضم أسماء ملوك الرواية العالمية الحديثة، مثل غابرييل غارسيا ماركيز، إرنست همنغواي، الذي ما أن تحضر ذكرى أهم أعمال “مينة” الروائية “نهاية رجل شجاع”، حتى تتبارد إلى الذهن رواية همنغواي الأبرع “الشيخ والبحر”.
ترك حنّا مينه أعمالا أدبية خالدة، منها: “المصابيح الزرق” وتم تحويلها لمسلسل يحمل نفس الاسم،الشراع والعاصفة/الياطرالأبنوسة البيضاء/حكاية بحار/نهاية رجل شجاع/-وتم تحويلها إلى مسلسل يحمل نفس الاسم-الثلج يأتي من النافذة/الشمس في يوم غائم-وتم تحويلها لفيلم بنفس الاسم-بقايا صور-وتم تحويلها لفيلم بنفس الاسم/المستنقع/القطاف/ وليس أخرا، الربيع والخريف.
توفي شيخ الرواية السورية في مثل هذا اليوم من عام 2018، غاب منه الجسد، وبقيت روحه حاضرة بلطف وقوة معا، تضيئها أعماله الأدبية العظيمة، وسيرته الكفاحية المشرفة في الحياة.
تمّام علي بركات