“اليونيسكو” تنادي بحماية التراث الثقافي الأفغاني
طالبت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونيسكو”، بحماية التراث الثقافي الأفغاني وضمان توفر بيئة آمنة للفنانين، وذلك بعد أيام من دخول حركة “طالبان” إلى كابول.
وقالت “اليونيسكو” في بيان أمس الخميس: “وسط الأحداث التي تتطور سريعاً، وبعد 20 عاماً على التدمير المتعمد لتمثالي بوذا في باميان، وهو أحد مواقع التراث العالمي، تدعو أودري أزولاي المديرة العامة لليونسكو إلى الحفاظ على التراث الثقافي لأفغانستان”، مضيفة أن “مواقع التراث والثقافة الأفغانية المتنوعة جزء لا يتجزأ من تاريخ أفغانستان وهويتها ولها أهمية للبشرية كلها”.
ودعت المنظمة الدولية إلى “حماية هذه المعالم والحفاظ عليها”، لأن ذلك “يمثل أهمية كبيرة لمستقبل أفغانستان”.
وبقي تمثالا بوذا الضخمان يطلان لقرون على وادي باميان، وصمدا في وجه غزوات المغول وأهوال الطقس إلى حين تفجيرهما بقصف مدفعي في آذار/مارس عام 2001.
والتمثالان حفرا في جرف صخري في القرن الخامس، وجاء ذكرهما للمرة الأولى في العام 400 بعد الميلاد في كتابات رحالة صيني، وهما يؤشران إلى أهمية الوجود البوذي في قلب جبال هندو كوش على طول ما يعرف بــ “طريق الحرير”.
وكان ارتفاع التمثالين يصل إلى 55 و38 متراً، ونحتا باليد في جرف من حجر الصلصال في باميان وكانا محاطين بشبكة كهوف وأديرة وأماكن دينية أخرى. ولا يزال بالامكان اليوم رؤية بعض الرسوم الجدارية.