الشريط الاخباريمجتمع

“تأثير الحرب السورية على المرأة” في المؤتمر الأول لسيدات الأعمال السوريات

البعث ميديا || طرطوس – رشا سليمان

 

نظمت الجمعية الثقافية الفنية السورية المؤتمر العام الأول لسيدات أعمال المجتمع السوري في المركز الثقافي العربي بطرطوس، بحضور نخبة من سيدات الأعمال و أساتذة الجامعة تحت عنوان “تأثير ومخرجات الحرب على المرأة السورية”.

مؤسس ورئيس الجمعية الثقافية الفنية، جوزيف بشور، بين أنه تم تنظيم المؤتمر للخروج بمقترحات وتوصيات من قبل الحضور للتأثير في المجتمع وترميمه من جديد، لافتا إلى أنه يستهدف كافة شرائح المجتمع، وهو الأول من نوعه وسيتم تنظيم مؤتمرات لاحقة في عدة محافظات سورية قريباً.

من جهتها، ذكرن د. فريال رسلان، رئيس مركز الأعمال الوطني للتنمية البشرية والإدارية، إلى أن الحرب كانت قاسية على المرأة السورية لكنها قوتها وجعلتها تستلم زمام المبادرة، وبدأت تتعلم من جديد من خلال دخولها للمدرسة والجامعة، مؤكدة أن المرأة باستطاعتها تقديم كل شيء، لأن لها أثر كبير في حياة المجتمع، وشددت على ضرورة أن تدخل المرأة لقيادة المجتمع الفعالة.

المشرف على مقر البرلمان العربي بدمشق، أنعام عباس، لفتت إلى أن المشكلات التي واجهتها النساء في زمن الحرب والنزاعات المسلحة شهدت اهتماما متزايدا ونوقشت قضاياها في المؤتمرات الدولية، ومع تطور الوضع السياسي في المنطقة العربية تحملت المرأة العبء الأكبر و الأدوار البارزة في الصمود و النضال.

وفي كل الحروب تكون المرأة أكثر من تقع عليها المعاناة، بحسب د. منيرة فاعور، رئيسة قسم اللغة العربية في جامعة دمشق، حيث دفعت الثمن الباهظ في الحرب الدائرة منذ عقد من الزمن، إذ تضاعفت مسؤولياتها وأدوارها لغياب المعيل، فكانت الأب والأم في تربية أبنائها وحمايتهم من الأوبئة الاجتماعية في المجتمع.

بالمقابل، تحدثت د. مروى الأيتوني، رئيسة لجنة سيدات الأعمال في دمشق، عن تأثر الصناعات السورية وأصحابها جراء الحرب الكونية فدمرت منشآتهم و سرقت آلاتهم، ولكن سيدات الأعمال عادوا وبدؤوا من جديد بدعم من الدولة، وهناك من بدأ بالاعتماد على ذاته وإعادة صناعته من جديد لتكون منتجاتها في الأسواق السورية.

وفقاً لمديرة خيمة حماة الديار، فلة الشيخ، وقفت المرأة السورية جنباً إلى جنباً مع أبطال الجيش العربي السوري وكان لها دور كبير في مواجهة الحرب الإرهابية، إضافة لمواكبة الحروب إعلامياً، كما أنها ساعدت ذوي الشهداء وكانت المعلمة والعاملة في الحقل والمصنع، وهي اليوم تساهم في إعادة البناء والاقتصاد المنزلي والتصرف الإيجابي مع المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر وتوفير مستوى من العيش و تحقيق الأمن الاقتصادي العائلي.