ريف دمشقمراسلون ومحافظات

بين المتعهد والحفار تعاني قرية أفرة من العطش… والجهات المختصة “مافي إمكانية”

البعث ميديا || ريف دمشق – ألين هلال:
الصورة لا تعود لسنوات ماضية بل هي من واقع اليوم في قرية أفرة في ريف دمشق، حيث يستعين الأهالي بوسائل الاجداد للحصول على المياه، فعند الحديث عن مشكلة المياه في القرية لن نتحدث عن ساعات التقنين الطويلة التي لا تساعد مضخات المياه، ولا عن توافر المحروقات لتشغيل مولدات الكهرباء، المشكلة هنا بدأت منذ عام 2010 ولم تنتهي بعد 11 عاماً، حيث تم البدء بحفر بئر مياه في القرية وتوقف بسبب الأزمة، ومع عودة الأمان للمنطقة وعودة الحياة للقرية استأنف العمل بحفر البئر منذ عام 2018 ولتاريخه لم يُنجز العمل وينتهي حفر البئر.
فوجود بئر في القرية لا يفي بالغرض حيث أنه كل 12 يوم حتى تصل مياه الشبكة إلى البيوت لمدة ساعتين، ما لا يسد حاجة الأهالي، فيتجهون إلى الصهاريج التي تتحكم بالأسعار وحدث ولا حرج، فمن 5 ألاف ليرة سعر للخزان 5 براميل إلى 10 ألاف، والعائلة بحاجة إلى تعبئة خزانها مرة واحدة على الأقل اسبوعياً،_فالبئر بحاجة إلى حفر والحفارة لا تعمل لعدم تناسب مبلغ المناقصة منذ 11 عاماً مع أسعار اليوم والأهالي عطشى والمياه بالصهريج والصهريج بحاجة إلى مازوت المتوفر في السوق السوداء بأسعارٍ مرتفعة.
“البعث ميديا” توجهت إلى رئيس البلدية الاستاذ يوسف خزعة الذي أوضح أن حفر البئر متوقف لعدم تعاون الحفار مع المتعهد ولا حتى مع البلدية، علماً أن الحفار يقوم بالعمل منذ أول الصيف في قرية خبة الشياب وقد حفر ألف متر بينما في أفرة منذ عامين ولتاريخه لم يحفر ولا متر واحد، وعن رفع دعوى قضائية نوه خزعة أن هذه الخطوة تعرقل العمل أكثر حتى البت في الدعوى أمام القضاء.
وبما يخص دور مؤسسة المياه هنا فهو الأشراف حسب رئيس البلدية إذ كل فترة تتطلع اللجنة المختصة على العمل، وسيتم الخصم على المتعهد عند التأخير بالإنجاز الذي بدأ منذ عام 2010.
وعن مد البلدة بصهاريج تابعة للمحافظة أو مؤسسة المياه أوضح خزعة أنه مع مراسلة الجهات المختصة كان الجواب “لايوجد صهاريج” إذ تم طرح مناقصة العام الفائت 3 مرات ولم يتقدم أحد، لعدم توافق السعر المطروح مع الواقع الحالي، فسعر ليتر المازوت على سبيل المثال يُعرض ب 200 ليرة فقط!!! ما لا يتوافق بالمطلق مع الواقع وأدى للإحجام عن المناقصات، فكل عشرة أيام يحصل الصهريج على 40 ليتر مازوت فقط، منوهاً أنه عند رفع المشكلة للمحافظة ومنها للمؤسسة يكون الجواب “مافي إمكانية”
وبعد محاولات حثيثة للقاء مدير عام مؤسسة مياه دمشق و ريفها المهندس سامر الهاشمي و الاتصال به لم نحصل على جواب لكثرة الاجتماعات، حسب الجواب الذي حصلنا عليه هاتفياً من المديرية، فمنذ أربع أيام يُطلب منا الانتظار لحين انتهاء الاجتماعات.