الشريط الاخباريسياسةعربي

عن وفيات العمال الأجانب في قطر.. العفو الدولية تطالب بالتحقيق في ملابساتها

 

أكدت منظمة العفو الدولية أن الكثير من حالات الوفاة بصفوف العمال الأجانب في قطر يكتنفها الغموض، مطالبة مشيخة قطر بالتحقيق في ملابساتها.

وفي تقرير أوردته فرانس برس ذكرت المنظمة أن هناك أدلة واضحة على تقاعس قطر المزمن عن تفادي حالات وفاة العمال الأجانب والتحقيق فيها والتعويض عنها، موضحة بأن تقريرها يضع آلاف الوفيات التي لا تفسير لها في صفوف العمال الأجانب طيلة العقد الماضي في سياق مقلق جداً.

المنظمة أكدت أنه على مدى العقد الماضي توفي آلاف العمال الأجانب بشكل مفاجئ وغير متوقع في قطر، على الرغم من اجتيازهم الفحوصات الطبية الإلزامية قبل السفر.

وأضافت بأنه على الرغم من الأدلة الواضحة على أن الإجهاد الحراري شكل مخاطر صحية كبيرة للعمال، إلا أنه لا يزال من الصعب للغاية معرفة عدد الأشخاص الذين توفوا نتيجة لظروف عملهم، وهذا لأن السلطات القطرية في معظم الحالات لا تحقق في السبب الكامن وراء وفاتهم، وعادة ما تذكر في شهادات الوفاة أنها جاءت نتيجة أسباب طبيعية أو سكتة قلبية، وهي أوصاف لا معنى لها تقريباً في إثبات الوفيات، وبالتالي لا يتم ربط الوفاة بظروف العمل.

كما لفتت إلى أنه في نظام رعاية صحية جيد التمويل يجب أن يكون من الممكن تحديد سبب الوفاة في جميع الحالات، باستثناء واحد بالمئة، لكن هذه النسبة ترتفع في قطر في حالات العمال الأجانب إلى 70%.

وبعد اطلاعها على سجلات في البلدان الأصلية للمهاجرين، قالت المنظمة إنها حللت شهادات وفاة صدرت عن السلطات القطرية بين عامي 2017 و2021، بينها شهادة استخدمت فيها مصطلحات غامضة منها (قصور في القلب غير محدد) و(فشل تنفسي حاد لأسباب طبيعية).

وطالبت المنظمة في تقريرها سلطات مشيخة قطر بإجراء تحقيق مستقل وشامل وشفاف في جميع حالات وفاة العمال الأجانب، وإنشاء آلية لتقديم تعويض كاف لأسر جميع العمال الأجانب المتوفين، الذين ربما أسهمت أوضاع عملهم في وفاتهم.

الجدير ذكره أن أوضاع العمال الأجانب في المشاريع المرتبطة بمونديال 2022 لقيت انتقاد العديد من المنظمات، لا سيما لجهة الظروف التي يعملون فيها وعدم حصولهم على حقوقهم حيث أظهرت تقارير وفاة العديد منهم نتيجة ظروف العمل الشاقة وممارسات أشبه بالعبودية في التعامل معهم.