سائق يعيد الأمل و الفرحة إلى سيدة فقدت حقيبتها
البعث ميديا – اللاذقية – مروان حويجة
بشهامته و أمانته و نبل أخلاقه استطاع سائق باص النقل الداخلي على خط الكراجات – الشيخ ضاهر بمدينة اللاذقية ردام معروف أن يعيد الفرح و السعادة و قبلهما الأمل الى قلب تلك السيدة نسيت جزدانها بما يحويه من مبلغ مال قدره ٥٠٠ ألف ليرة و مصاغ ذهبي ضمن حقيبتها لتتحول دموعها إلى علامات و تباشير الفرح بعدما أضناها البكاء الشديد ، بات ردام معروف سائق باص النقل داخلي في اللاذقية حديث الشارع اللاذقاني الذي تفاعل مع صنيع ردام و هو الشاب الخلوق الذي يعيد حقيبة نسيتها راكبة وفيها مبلغ نصف مليون ليرة ومصاغ ذهبي ، و تجلت الشهامة أكثر ما تجلت في السائق ردام أنه لم يطلب أي مقابل مادي أو تعويض لأن ما فعله هو من طبيعته و أخلاقه و صفاته ، بل إن ردام معروف ابن حي بسنادا في مدينة اللاذقية والسائق على احد خطوط النقل الداخلي باللاذقية كانت ذروة سعادته اليوم أن يعيد حقيبة بمحتوياتها إلى صاحبتها بعد أن نسيتها على مقعدها أثناء عمله على الباص رقم 171 على خط الكراجات – الشيخ ضاهر.
يقول ردام معروف : كان الباص فارغاً ،و طُلب مني التوجه إلى ساحة الشيخ ضاهر لنقل الركاب و في الطريق شاهدتُ حقيبة على أحد المقاعد فحملتها لأجد فيها مبلغاً من المال و مصاغاً ذهبياً وهوية شخصية و على الفور اتصلتُ بالرقم الموجود على الهوية لترد على اتصالي سيدة وهي تبكي لفقدها الحقيبة و أخبرتها أن الحقيبة معي وساقوم بتسليماها اياها .
و كان اللقاء على موقف اسبيرو وعندما اعطيتها الحقيبة ،طلبتُ منها التاكد من محتوياتها . و يصف ردام تلك اللحظات بأنها مؤثرة جدا و للغاية حيث بدت السعادة الكبيرة على وجهها و لكنها لم تنسَ ان تطلب مكافأتي على اعادة الحقيبة لها ..وهذا ما رفضتُه لأن عمل الخير نقوم به ليس بغرض المكافاة وليس لقاء منفعة مادية .