مجتمع

تطوير نظام الاختبارات بما يتلاءم مع المناهج ونشر ثقافة القياس والتقويم في الميدان التربوي

البعث ميديا || دمشق – ميس خليل

وفق خطة عمل ممنهجة يعمل مركز القياس والتقويم التربوي على تدريب المعلمين والمدرسين لتمكينهم من وضع الاختبارات وتمكينهم من إتقان أنواع التقويم وآليات قياسه، ونشر ثقافة القياس والتقويم في الميدان التربوي انطلاقاً من أهمية تقويم أي عمل يتم القيام به وخاصة تقويم العملية التعليمية والتحقق من أهدافها ، بهدف الوصول إلى التقويم من أجل التعلم بعيداً عن الدرجات للوصول إلى                                                                                                                                                                         إكساب المتعلم المهارات الأساسية التي يحتاجها ليس فقط في المدرسة وإنما في حياته اليومية.

نشر ثقافة التقويم

وفي هذا الإطار يوضح مدير مركز القياس والتقويم التربوي الدكتور رمضان درويش ل ” البعث ميديا” أنه يتم نشر ثقافة التقويم من خلال الدورات التدريبية التي يجريها المركز للمعلمين والمدرسين من جميع المحافظات السورية بهدف تمكينهم من المهارات الأساسية في التقويم وتعريفهم على أساليب التقويم البديل من ( أنشطة، أبحاث، أوراق عمل، مشروعات ) وغيرها من أساليب التقويم  التي تتماشى مع المناهج المطورة والتي تتيح قياس المتعلم قياساً موضوعياً في المجالات الثلاثة المعرفية والمهارية والوجدانية، مشيراً إلى أن المركز يعمل أيضاً في خطته على تطبيق اختبارات الميول المهنية والذكاءات المتعددة على المتعلمين في الصفوف: السابع، الثامن،التاسع، وذلك بهدف معرفة ميولهم المهنية ونوع والذكاءات لديهم تمهيداً لتوجيههم إلى نوع الدراسة التي تلائم ميولهم وذكاءاتهم فيما إذا تم الانتقال إلى المسارات التعليمية.

وقمنا أيضاً – والكلام لدرويش –  بإعداد دراسة لآراء أطراف العملية التعليمية حول تعديل نظام الامتحانات واقتراح آلية جديدة لتقويم التلاميذ في الصفوف من الأول وحتى الرابع الأساسي، كما يقوم المركز ببناء اختبار وطني والعمل على تطبيقه على المتعلمين الناجحين من الصف الرابع إلى الصف الخامس للتحقق من تمكنهم من المهارات الأساسية التي ينبغي اكتسابها في هذه المرحلة، كما يشارك المركز مديريات الوزارة جميعها بمهام ودراسات يطلب منه القيام بها، بالإضافة إلى المشاركة في بناء حقائب تدريبية عدة منها حقيبة الوكلاء، حقيبة تدريب معلمي الفئة ب، حقيبة المهارات والثقافة القانونية، كما يشارك في التدريب على هذه الحقائب وإعداد اختبارات قبلية بعدية، كذلك يقوم المركز بدراسة نتائج هذه الاختبارات بهدف قياس أثر التدريب.

42 دورة

وبين درويش أن المركز قام بإجراء عدد كبير من الدورات بالتعاون مع منظمة اليونيسيف وبلغ عدد الدورات في المرحلة الأولى مايقارب ٤٢ دورة شملت حوالي ٨٤٠ متدرباً ما بين مدرسين معلمين جرى تدريبهم على الحقيبة الشاملة للتقويم من أجل التعلم وكيفية إعداد الاختبارات الموضوعية / نوع الاختيار من متعدد، ويجري حالياً مرحلة ثانية من التدريب بمعدل ٤٠- ٦٠ متدرب من كل محافظة من المحافظات السورية، منوهاً إلى أن المركز يأمل في خططه القادمة نشر هذه الثقافة وتعميمها على جميع مدرسي سورية.

تعديل نظام الامتحانات

وفي الحديث عن إنجازات المركز خلال النصف الأول من العام ٢٠٢١ ذكر درويش انه تم إنجاز دراسة آراء أطراف العملية التعليمية حول تعديل نظام الامتحانات، وتطبيق اختبار الميول المهنية والذكاءات المتعددة والعمل على تعييره بهدف تطبيقه على البيئة السورية، كما تم إعداد دراسات حقيبة الوكلاء، الفئة ب، بناء اختبارات قبلية بعدية للحقائب التدريبية

أما عن الخطط لإجراء اختبارات جديدة فأوضح درويش أنه يتم التحضير لبناء اختبارات مطورة للمتعلمين من نوع الاختيار من متعدد،  وإعداد بنك أسئلة ليكون جاهزاً عند الحاجة، بالإضافة إلى العمل على إنجاز اختبار باللغة العربية يعادل التوفل باللغة الإنكليزية.