إنارة الطاقة الشمسية .. تبعد ظاهرة ” ظل النسر” عن الدواجن وتزيد الإنتاجية

البعث ميديا – بشير فرزان
نبه المهندس مازن شنار الخبير في الطاقات المتجددة إلى أضرار الإنارة السيئة على تربية الدواجن لافتاً إلى أن مواصفات الإضاءة للدجاج مسألة هامة إذ أن أي ارتجاج في الإضاءة والذي لاتتحسه العين البشرية وتتحسسه الدجاجة يؤدي إلى هلع بالقطيع ومن ثم ظاهرة التكدس نتيجة ما يسمى “ظل النسر” وبالتالي نفوق نسبة من القطيع فحساسية عين طير الدجاج للضوء تختلف بشكل كبير عن استجابة العين البشرية التي تستجيب ضمن المجال من 410 – 650 نانو متر، بينما استجابة عين طائر الدجاج أعرض بالموجات وأقوى بالشدة 360-710 نانو متر لذلك فإن الخطأ الشائع هو استخدام المصابيح المتوافرة في الأسواق المحلية دون النظر لمتطلبات طير الدجاج، فالضوء يخترق الجزء العلوي من الجمجمة ويحفز الغدة الصنوبرية لتنظيم دورات السلوك اليومية والغدة النخامية و ينظم التمثيل الغذائي والتكاثر لدجاج التسمين ويحرض العمليات الفيزيولوجية الخاصة بنمو الفرخ، وزيادة الوزن، وإنتاج البيض ، ونوعية البيض من حيث القشرة وسماكتها وقساوتها ووزن البيضة.
وأضاف المهندس شنار أن طير الدجاج بحاجة في كل مرحلة عمرية إلى طيف من الألوان بنسب محددة تجعله مطمئناً مرتاحاً، وإلا اللون العشوائي سيؤدي إلى الفزع والتوحش بالنقر ونتف الريش ونقر البيض، وهناك عامل آخر مهم جدا وهي شدة الإنارة فعندما تكون شديدة تسبب الفزع لدى الطير وخصوصا الفراخ.

وتحدث المهندس عن انعكاس أداء اللمبات المناسبة على الجدوى الاقتصادية من خلال الوفورات المحققة في الإنتاج من الإضاءة الجيدة التي ستخفض استهلاك العلف مقابل وزن اللحم ، وستؤدي إلى تسريع نمو الفرخ، وزياد كميات البيض فمواصفات الإنارة لها علاقة بـسرعة نمو الفرخ ووزنه الفروج وكمية العلف فالطير يستهلك 1.5 من وزنه علفاً لذلك من المهم التحكم بشدة الإنارة أو تخفيضها فمثلاعدد الطيور في 3600 م215000 طير
العلف المستهلك قبل التحسين 67500كغ وبعد التحسين العلف المستهلك 56250 كغ والوفر في الوزن 11,250طن الوفر المحقق للفوج 1,237,500 ل.س/ 2شهر .
وبين شنار أن الفارق في كلفة اللمبات الجيدة عن اللمبات العشوائية هو 1400 ألف ليرة سورية فكل 220 لمبة (بكلفة 3960000 ل.س) وهي تغذي مساحة 3600 م2 لـ 15 ألف طير والتي وفرها العلف 1.2 مليون ل.س للفوج بفرض فترته شهرين نلاحظ بأن كلفة النظام الحديث بالطاقة الشمسية يتم تحصيله خلال 7 أشهر على الأكثر.