لحين وصول رسالة الغاز الموعودة …45 ألف لتعبئة غاز سفري!
البعث ميديا || حماة – ذكاء أسعد
بالرغم من كل المحاولات التي يقوم بها المواطن للتقنين بكافة مناحي حياته عموما، وباستهلاك الغاز خصوصا مستغلاً الكهرباء تارة ومواقد الحطب حينا، إلا أن ذلك لم يجد نفعا بإطالة مدة إقامة اسطوانة الغاز في المنزل.
وبغض النظر عن القدرة الهائلة التي يمتلكها المواطن السوري بالتأقلم مع كافة الظروف القاسية ومحاولة ايجاد الحلول المناسبة لكل مشكلة، إلا أن تلك الحلول سرعان ما تذهب أدراج الرياح بسبب تقاطعها مع المشكلة الأساسية فعلى سبيل المثال لجأ البعض لإستعمال الأساليب التقليدية القديمة ” كالبوابير” التي تعمل على الكاز أو المازوت أو زيت النفط ليفاجأوا مجددا بارتفاع سعر تلك المواد بشكل شبه موازي لسعر الغاز حيث بلغ سعر لتر زيت النفط 4000ليرة سورية بعد أن كان 1500 وسعر لتر المازوت يتجاوز 3500 ، ولجأ البعض الآخر لإستعمال الغاز “السفري” الصغير رغم وصول سعر تعبئته لحوالي 45 ألف ليرة سورية، الأمر الذي تجاوز قدرة أي مواطن من ذوي الدخل المحدود وبظل تلك المعاناة لايزال انتظار رسالة الغاز هو الشغل الشاغل للأغلبية المطلقة حيث عبر الكثير من المواطنين عن معاناتهم من تأخر ورود هذه الرسالة لما يزيد عن 90 يوما مؤكدين عدم قدرتهم على شراء اسطوانة الغاز -المتوفرة بكثرة – في السوق السوداء لإرتفاع سعرها إلى 130 ألف ليرة سورية.
الرفيق عبد الكريم شيحاوي أمين شعبة سلمية لحزب البعث العربي الإشتراكي أكد أن الحصار الجائر المفروض على بلدنا أدى إلى نقص أهم المواد الأساسية لاسيما الوقود وبالتالي زيادة الطلب على الغاز المنزلي خاصة وأن أغلب آبار الغاز تحت سيطرة العصابات الإرهابية ” قسد ” المدعومة من اميركا حيث تعاني مدينة سلمية من نقص الكميات الواردة وتقدر ب 10000 اسطوانة شهريا بينما تقدر حاجة المدينة إلى 30000 أسطوانة.
ثائر سلهب عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات في حماه عزا سبب تأخر ورود الرسائل إلى نقص توريدات المادة للمحافظة سابقا، مؤكدا زيادة هذه المخصصات منذ أكثر من 10 أيام مبديا تفاؤله بالتحسن التدريجي الذي سيشعر به المواطن خلال الأيام القليلة القادمة بحيث لاتتجاوز مدة استلام الرسائل 60 يوما على الأقل.