الفضائيون الصينيون يعودون الى الأرض
عاد ثلاثة من أفراد طاقم مهمة الفضاء شنتشو 12 الصينية إلى الديار بعد أن أمضوا ثلاثة أشهر على متن محطة تيانغونغ الفضائية، لتجهيزها لمهام التوسع المستقبلية.
وأفادت وسائل إعلام صينية أن الرواد الصينيين ني هايشنغ، وليو بومينغ، وتانغ هونغبو هبطوا بأمان يوم الجمعة 17 سبتمبر في موقع هبوط دونغفنغ في منطقة منغوليا الداخلية بشمال الصين. وسجلت الرحلة التي استغرقت 90 يوما إلى محطة تيانغونغ الفضائية رقما قياسيا وطنيا لطول مهمة الفضاء، لكن الرحلة التالية، المقرر إطلاقها في أكتوبر، من المتوقع أن تستمر ضعف هذه المدة.
وعادة ما يعمل موقع الهبوط في صحراء غوبي كموقع عودة احتياطي للبعثات المأهولة الصينية. ووقع اختياره كوجهة أساسية لكبسولة الفضاء كإجراء احترازي، لأن وكالة الفضاء الوطنية الصينية لديها خبرة محدودة في عودة الأشخاص من محطتها الفضائية الناشئة.
وتبلغ مساحة منطقة الهبوط ما يقارب 20 ألف كيلومتر مربع، ما يتيح هامشا مريحا لانحرافات المسار.
وكان الهبوط ناجحا، حيث ورد أن أفراد الطاقم الثلاثة كانوا في حالة جيدة بعد ملامسة الأرض.
وكانت مهمة شنتشو 12 الأولى من بين أربع بعثات مأهولة مطلوبة للتوسيع المخطط لمحطة تيانغونغ الفضائية.
ومن المقرر أن يتم إطلاق ثلاث وحدات إضافية وإرفاقها قبل نهاية عام 2022 من الموقع المداري الصيني، الذي يتضمن حاليا وحدته الأساسية فقط.
ويقضي مستكشفو الفضاء وقتهم في اختبار معدات المحطة، بما في ذلك ذراعها الروبوتية، وإعدادها للمهام المستقبلية. وشملت الرحلة عمليتي سير في الفضاء أجريتا في أوائل يوليو وأواخر أغسطس.
وقبل المهمة التالية المأهولة إلى الوحدة الأساسية Tianhe، ستطلق الصين ثاني عملية إمداد غير مأهولة للمحطة.
وبمجرد اكتمالها، سيكون التثبيت الصيني هو المنصة البديلة الوحيدة للبشرية للمهام المدارية المأهولة طويلة المدى إلى محطة الفضاء الدولية القديمة (ISS).
ووقع منع الصين رسميا من السفر إلى محطة الفضاء الدولية منذ عام 2011، عندما منعت الولايات المتحدة ناسا من التعاون مع نظرائها الصينيين. وأعربت روسيا، وهي مشارك رئيسي في مشروع محطة الفضاء الدولية، عن اهتمامها باستخدام محطة الفضاء الصينية كجزء من برنامج استكشاف القمر المشترك المحتمل.