دار الرحمة للأيتام.. الفرحة لم تكتمل والدعم مطلوب
البعث ميديا || القامشلي: عبد العظيم العبد الله
استبشرت المنطقة خيراً بنبأ افتتاح أول دار لرعاية الأيتام على مستوى محافظة الحسكة، وذلك في مدينة القامشلي، تفاءل الجميع وفرحوا بأنه دار لجمع واجتماع من فقدوا والديهم أو أحد الوالدين نتيجة الظروف التي تعيشها البلد، فبعد قص شريط الافتتاح قبل أشهر وانتهاء المراسيم، لم تبقى الفرحة قائمة فقد بدأ الدار بالمعاناة.
في التفاصيل.
تصدت جمعية الرحمة الخيرية لبناء أول دار للأيتام في القامشلي، بعد أن وهبهم أحد الخيرين داراً سكنياً، لكنه يحتاج كثير من تفاصيل الهدوء والراحة، والجمعية وإدارة الدار لا تملكان مورداً مالياً تمكنها من تأمين مستلزمات الدار، فهم يتطوعون ككادر للعمل مجاناً.
يضم الدار 11 طفلاً من أيتام، والعدد قابل للزيادة وهناك مشرفات في الدار تتناوب ليلاً ونهاراً لرعايتهم وعنايتهم، والمشرفات أيضاً متطوعات، حسب ما قالته مديرة الدار السيدة انتصار العلي “للبعث ميديا” وأضافت: يحتاج الدار قبل قدوم فصل الشتاء لبعض المستلزمات الضرورية كفرش النوم والأغطية، ومادة للتدفئة، وإذا امكن تأمين أسرة لهؤلاء الصغار، يحتاجون لمن يمدهم بتأمين قرطاسية ولباس المدارس، فالإجراءات القانونية من أجل المدارس هناك من يعمل عليها أيضاً، لكنهم يحتاجون للقرطاسية واللباس المدرسي، كما نريد من يمدنا ببعض الألعاب في حديقة الدار، لتكون عوناً لهم وترفه عن نفوسهم، كل هدفنا أن يكون الدار في حال أفضل قبل قدوم فصل الشتاء..
مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في الحسكة إبراهيم خلف وضح بعض التفاصيل المتعلقة بدار الرحمة للأيتام بحديثه لـ “البعث ميديا”: نحن على تواصل ميداني وبشكل يومي مع الدار وإدارته، لتأمين متطلباته ومستلزماته، هناك تفاصيل يومية تتم تأمينها كالخبز والمياه، وتأمين الملابس الشتوية لكل طفل ستكون خلال فترة قريبة، وأضاف: انتهينا من أخذ المقاسات لهم، أمّا بالنسبة للأغطية ومواد التدفئة لفصل الشتاء، صراحة لم تتعاون المنظمات الدولية، فقمنا بالتشبيك مع بعض الجمعيات الخيرية، وستكون هي المعنية بتأمين كل
متطلبات فصل الشتاء قبل حلوله بإشراف مباشر من الشؤون الاجتماعية والعمل.
وأكّد الخلف بأن دار الرحمة للأيتام له أولوية واهتمام لدى مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل، وأن كل تفاصيله متابعة بما في ذلك الجانب النفسي والطبي للأطفال، وتشكل الزيارات الدورية للدار معرفة تامة باحتياجاته.