“صناعة البرغل المحلي” من مواد المونة الاساسية في مناطق زراعته
البعث ميديا || الحسكة – إسماعيل مطر:
تعتبر صناعة البرغل المحلي من مواد المونة الشتوية ولاسيما في مناطق زراعتها وتكثر زراعته في ارياف الحسكة ودير الزور والرقة وحلب وإدلب وحماه وبعض أرياف المحافظات الاخرى التي تكون تربته صالحة لزراعة القمح.
ويقوم الاهالي بتخزين ما يكفي حاجتهم من القمح التي تصلح ان تكون مادة ” للبرغل المحلي ” وقد تصل الكمية المعدة للبرغل الى ثلاثة اكياس بالنسبة الى العوائل الكبيرة.
حيث تطبخ هذه الحبوب ” القمح ” بواسطة وعاء كبير يسمى في منطقتي الجزيرة السورية والفرات “بالجدر” أو “القدر” أو في بعض المناطق الأخرى ” بالحلة ” وتقوم النسوة بطبخه على نار هادئة مستخدمات الحطب أو الخشب حتى ينضج ثم يفرش على امكنه نظيفة في العراء “امام المنازل” او فوق الاسطحة من اجل تعرضه لأشعة الشمس بعد ان يوضع تحته اكياس النايلون بما يسمى “بالأرضيات” منعا من تلوثه بالأتربة وخلال فترة طبخه يتم توزيع البرغل التازة على الجيران والاهل والاصدقاء بعد ان يوضع عليه “الملح” من اجل اكله مباشرة وتقوم النسوة بتحريكه وتقلبيه طيلة ثلاثة ايام ثم يذهب بهذه الاقماح المطبوخة والمجففة الى الطاحونة من اجل جرشه وتحويله الى مادة البرغل المحلي والتي تكون مونة لفصل الشتاء.