ورشة عمل حول تقنيات تصنيع زيت الزيتون البكر بحضور أصحاب المعاصر بحماة
hلبعث ميديا || حماة – حسان المحمد
تركزت ورشة العمل التي أقامتها مديرية مكتب الزيتون في وزارة الزراعة والاصلاح الزراعي بالتعاون مع الأمانة العامة لمحافظة حماة ومديرية الزراعة حول تقنيات تصنيع زيت الزيتون البكر والعوامل المؤثرة في جودته وذلك في قاعة مجلس المحافظة.
وأشار محافظ حماة المهندس محمد طارق كريشاتي إلى أهمية شجرة الزيتون كونها مصدر دخل المزارعين بالإضافة لإهميتها الغذائية والصناعية وحاجة المواطن للمنتح سيما لمكانة الزيت السوري في الأسواق العالمية.
واكد كريشاتي على الدفع قدمآ لتغذي الأسواق وفتح اسواق جديدة والتوسع في زيادة المساحات المزروعة إضافة إلى تطوير وتصنيع استخراج الزيوت وتعبئتها وتسويقها ضمن مواصفات ذات جودة
وشدد كريشاتي على أصحاب المعاصر بتطبيق الجودة والرقابة الصحية لصناعة الزيت، مبينآ بأن تم تخصيص المعاصرة بمادة المازوت ب5000 ألف لتر لكل معصرة والتي يبلغ عددها في محافظة حماة 35 معصرة، مشيرا إلى أهمية الورشة لأصحاب معاصر الزيتون ليكونوا على دراية وعلم بكل مفاهيم الجودة.
ودعا إلى التوسع في مثل هكذا ورشات ومشاركة غرف الزراعة والصناعة والتجارة للاستفادة بشكل أكبر وأعم.
وقدمت مديرية مكتب الزيتون في وزارة الزراعة والاصلاج الزراعي المهندسة عبير جوهر عرضا عن قطاع الزيتون وصناعته وتضمن عدة محاور منها تصنيع الزيتون البكر والعوامل المؤثرة في جودته ودور هذا القطاع في تحسين الدخل والبيئة المناخية في سورية
مشيرة بأن المساحة المزروعة من أشجار الزيتون في سورية تبلغ نحو 696 الف هكتار وعدد الأشجار 103 ملايين شجرة لافتة إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بزراعة الزيتون في سورية وخاصة في محافظتي حلب وإدلب نتيجة الأعمال الارهابية والتخريبية من قبل التنظيمات الإره*ابية المسلحة وهجرة المزارعين والمنتجين لأراضيهم وقراهم وبلداتهم جراء الإرهاب ما أدى إلى تراجع إنتاجية المحافظة من محصول الزيتون.
واكدت على ضرورة اتباع الطرق السليمة في عمليات جني الثمار والتخزين والعصر للحصول على منتج عالي الجودة اضافة للقيام بالعناية الدورية لكل أجهزة ومعدات المعصرة وتنظيفها والتأكد من خلوها من كل ما هو غير صحي وكذلك عند تخزين زيت الزيتون يجب اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لمنع أي احتمال للتأكسد وإزالة الرواسب وحماية الزيت من الضوء والحرارة فضلا عن حالات للتلف الناتج عن التزنخ التأكسد الذي يبدأ لحظة قطف الثمار من الشجرة ويستمر خلال استخلاص الزيت لكنه يكون بطيئا جدا في حالة الالتزام بشروط السلامة والنظافة ويزداد احتمال تسارعه خلال التخزين نتيجة عوامل عديدة أهمها التعرض للضوء والهواء والحرارة المرتفعة وملامسة الزيت عناصر معدنية كالنحاس والحديد إضافة إلى التلف الناتج عن التماس طويل الأمد مع الشوائب الرطبة والذي ينجم عن التلامس بين الزيت وطبقة العكارة ما يؤدي لرائحة غير مقبولة وتعفن وزيادة درجة الحموضة.
بدورها المهندسة سوسن القيسي رئيسة دائرة الزيتون في مديرية زراعة حماة بينت أن التقديرات الآولية لإنتاج ثمار الزيتون بحماة تبلغ نحو 69ألف و236 طن عازية سبب انخفاض الإنتاج للموسم الحالي لعدة أسباب منها ظاهرة المعاومة إضافة إلى الأشجار التي تعرضت للقطع والحرق خلال سنوات الحرب وعدم قيام المزارع بخدمات الشجرة من تقليم وتسميد نتيجة ارتفاع التكاليف وعدم توافرها بالشكل الكافي والجفاف
ولفتت إلى أن إجمالي أعداد أشجار الزيتون في محافظة حماة يفوق 12 مليون شجرة منها 10 ملايين و822 الف و777شجرة مثمرة على في حين تبلغ المساحة المزروعة فيها نحو 72 الف و375 هكتار تتوزع في مناطق مصياف وحماة وسلمية ومحردة وكفرزيتا وصوران مبينة أن أهم أصناف الزيتون المنتشرة في المحافظة هي القيسي والصوراني والجلد وأبو إضافة إلى أنواع أخرى مثل الدعيبلي والخضيري التي تناسب الظروف المناخية والطبيعية السائدة في المحافظة.
وأوضح يحيى محمود رئيس لجنة المعاصر بغرفة الصناعة بانه لابد من اعداد المزارعين واقناعهم بممارسات بكيفية وآلية القطاف ويكون شريك في جودة صناعة زيت الزيتون وخصوصا بأن معظم معاصر الزيتون في المحافظة هي من النوع الحديث
وبين مازن طيفور أهمية هذه الورشات التي تشمل جانبين علمي يركز على مجالات تسويق زيت الزيتون والتجديد في مجال التعبئة والتعليب بما يعطي قيمة مضافة لزيت الزيتون ويدعم قدرته على المنافسة في الأسواق الداخلية والخارجية
وطالب عدد من اصحاب المعاصر بأن تكون تسعيرة عصر الزيتون منصفة في ظل عدم توفر الكهرباء والحاجة الكبيرة لمادة المازوت وارتفاع قطع التبديل والصيانة للمعاصر