الشريط الاخباريمحليات

يوم السياحة العالمي بروح الحرفيين السوريين

البعث ميديا || ريم حسن

اختارت وزارة السياحة بمناسبة يوم السياحة العالمي أن تبدأ فعالياتها بمعرض خجول يضم الصناعات اليدوية حصراً، مشددة على هذا البند كشرط للمشاركة، وتندرج هذه الصناعات التقليدية والحرف اليدوية ومنتجات العسل ومستلزمات النباتات العطرية والطبية وبعض المنتجات المنزلية والمأكولات ضمن المشاريع الصغيرة والمتوسطة لبعض الحرفيين السوريين.

شارك في هذا المعرض ١٠٠ عارض من أصحاب الحرف والمشاريع الصغيرة وبعض الجمعيات الأهلية كما تضمن الافتتاح عروضاً فنية.

الافتتاح تم بحضور وزير السياحة محمد مرتيني ومدير سياحة دمشق بسام مارديني، حيث ركز وزير السياحة على المشاريع الصغيرة أي ما تنتجه الأسرة ومنتجات المرأة الريفية بشكل خاص للمساهمة في الترويج لها.

عبد الباسط خطاب رئيس دائرة الترويج منظم المعرض قال لـ “البعث ميديا” لدينا معلومات عن المشاركين وخاصة ممن شاركوا في معارض سابقة وعدة مهرجانات وأضاف قمنا بتنظيمهم في مجموعات للتواصل المستمر ضمن وسائل التواصل الاجتماعي وأي معرض نقوم به سندعوهم للمشاركة.

غياب القطاع الخاص

وأكد خطاب أن الوزارة لا تجني أرباحا من هذه المعارض، إنما هي فقط تقوم بمساعدة الحرفيين في الترويج بهدف تنمية المجتمع المحلي، وفي جولة بين أقسام المعرض والتي اصطفت فيها أجمل الصناعات لاحظنا جو من الصمت والهدوء الخجول والذي عزاه خطاب إلى غياب القطاع الخاص والشركات الخاصة عن المشاركة في هذه المعارض المحلية والوقوف إلى جانب القطاع العام، بعد أن أكد أنه لم يتم دعوتهم بسبب توقع الرفض من قبلهم.

بداية بالصدفة

عبير باكير حرفية مشاركة بمنتجات مصنوعة يدويا من أسلاك نحاس وقطع من الكريستال الملون، وهي المشاركة الأولى لها قالت: “رغم أن الاسلاك النحاسية وقطع الكريستال غالية الثمن لكنني لم أتراجع عن هذه الصناعة وخاصة بعد أن تمت دعوتي للمشاركة، والتي جاءت بعد مروري صدفة بمعرض في المركز الثقافي العربي، حيث عرضت أعمالي ونالت إعجاب منظمي المعرض فتمت دعوتي للمشاركة، ولدي الآن شهادة حرفية معترف عليها وأتوقع أنها بداية انطلاقتي.

أما الحرفي سامر بكداش فقد قدم منمنمات خشبية تحمل عبق التراث الدمشقي القديم وتحكي قصص السهرات الدمشقية والتي رافقها دائما رنات العود وأكد أن أغلب المستقطبين إلى هذه المنمنمات هم من الجيل الشباب

النهاية أحيانا تكون بداية

الحرفية أسمهان علي محسن صنعت اكسسواراتها يدويا بتقنية عالية بعد أن أغلق المصنع الذي كانت تعمل به مما زادها تمسكا بهذه الحرفة، و بينت أسمهان أنها شاركت سابقاً في معرض الزهور وصنع في سورية والآن في معرض يوم السياحة العالمي، وهو يساهم في التعرف على الناس على نطاق أوسع حسب وصفها.

القطعة اليدوية تمتلك روح صانعها

سناء عبد المجيد فنانة تشكيلية اختارت الزجاج لتطرح لوحاتها بإتقان ولفتت سناء إلى أن أسعار مواد الرسم باهظة مايعني محدودية الاقبال على شراء هذه الزجاجيات، وتعتمد سناء الآن على التوصية بعد أن تراجعت الاقبال على منجاتها، وأضافت: “أحب المشاركة في معارض الصناعات اليدوية لأن القطعة يدوية الصنع تمتلك روح صانعها وله قيمة معنوية أكثر من القيمة المادية، والحرفي لا يستطيع أن يكون تاجر فهو بالكاد يحصل على أجرة يده”.

الفكرة هي الانطلاق

السيد سمير رحمون قائد كشاف سورية قدم معروضات مصنوعة من تدوير الورق بعد أن كانت بداياته بتصميم بوابات لعروض رياضية وإيمانا منه بأن أي إنسان قادر على أن يصنع شيء من لا شيء تابع هذه الحرفة وحاول تطويرها ليصمم من الورق حارات دمشقية وأدوات منزلية وأجهزة إنارة وعلب مخصصة لوضع المحارم وغيرها ليختم قائلا: “أعتبر أنني طرحت فكرة جميلة في هذا المعرض وغيره من المعارض التي شاركت بها وهذا ما جعلني أتعرف على أناس أكثر ليصل ما قدمته للكثيرين”