افتتاح المركز الأول من نوعه في سلمية للتأهيل والتدريب لذوي صعوبات التعلّم
البعث ميديا || حماة- يارا ونوس
انطلاقاً من إيمانها بأنّ الطريق إلى السلام يمرّ بتعليم الأجيال، قرّرت غزوة محفوض أخصائية تربوية، ومدرّب معتمد في الجمعية السورية للعلوم النفسية، إنشاء مركزاً متخصّصاً لتشخيص وعلاج صعوبات التعلّم، افتتحته أمس بحضور عدد من المشاركين الداعمين، والمهتمين بذوي صعوبات التعلّم.
وأوضحت محفوض أنّ المركز يُعد الأوّل من نوعه في المدينة وعلى مستوى المحافظة، وهو مشروع تربوي إنمائي، تتمثّل مهمته في الحدّ من التأخر الدراسي، وإنقاذ الأطفال ذوي صعوبات التعلّم في عمرٍ مبكر، وتقديم الخدمة التعليميّة السلوكيّة لهم، والدعم المكثّف للوصول إلى مرحلة تعليميّة متقدّمة.
مبينةً أن إنشاءه جاء استجابةً للصعوبات التعليميّة المحدّدة التي يعاني منها العديد من الأشخاص (فرط نشاط، نقص انتباه، عسر الذاكرة، عسر التعلّم، قلّة ردّة الفعل… )
موضحة أن صعوبات التعلّم لا تتوقف على فئة معينة فهي تشمل (أطفال في سن مبكرة وعدم تأسيسه في مراحل العمر الأولى بسبب انتشار كورونا وعلى أساسها تم إغلاق الروضات والمدارس وهنا بيّنت محفوض أن الطفل لم يكمل المرحلة التعليميّة الكافية، إضافة للأولاد، المراهقين والبالغين في مرحلتهم الأكاديمية الذين يعانون من صعوبات نتيجة ظروف مختلفة.
وأكدت محفوض أنّ الخطوة الأولى تكون بالدعم النفسي للطفل مع مراعاة الفروق الفرديّة مشيرة إلى سلوك شائع مُتبع في المدارس التمييز بشكل جليّ وواضح بين الطالب المتفوّق والطالب الأقل مستوى دراسياً منه، وبالتالي يلقى الأول اهتماماً كبيراً، أمّا الأخير يهمّش نتيجة الإهمال المدرسي، ما يدفعه لقلّة الثقة بنفسه، وتكوين صورة سلبية عن نفسه، وهنا يأتي دورنا بتأسيس الثغرات ونقاط الضعف، والعمل على توسيع إطار الإهتمام به للوصول إلى المستوى والأداء الأفضل ،وإكسابه مهارات مهنيّة ومواقف إيجابيّة، موضحةً أن هذا العمل يحتاج إلى أناة وصبر وتحمّل، بالإضافة إلى تعاون ومتابعة من قبل الأهل .
وحول أقسام المركز أوضحت محفوض أنه يضم/٤/ قاعات متعددة التخصّصات: قاعة صعوبات التعلّم – قاعة صعوبات الرياضيات – قاعة تقسم إلى قسمين الصعوبات النمائية السلوكية (تذكر، استيعاب، حل المشكلات)
والقسم الثاني صعوبات أكاديمية (قراءة، رياضيات، كتابة).
قاعة تدريب كوادر جامعية إعداد كادر متخصّص مؤهل علمياً ومهنيّاً يقدّم أفضل الخدمات للطلاب
وأشارت مديرة المركز أنّ القاعات مجهزة بالمعدات والأدوات اللازمة، لاستقبال وتعليم الأطفال المتعسرين دراسياً والمتسربين مدرسياً أيضاً.
والأدوات التعليمية تشمل كتب، ووسائل تعليمية، لعب هادفة، وجهاز إسقاط (شاشة عرض توضيحية).
وأكدت محفوض أن المركز يضم أربع اختصاصيين، ولكل طفل برنامجه الخاص، مع اتباع نظام الجلسات الفرديّة (الخدمات)، وذلك لمراعاة الفروقات الفردية وتستغرق كل جلسة ساعة ونصف.