المهندسة بشرى ناصيف ضمن طاقم بحري على متن السفينة السورية لاواديسا
البعث ميديا – اللاذقية – مروان حويجة
أمّت مرفأ اللاذقية السفينة لاوديسا المملوكة من قبل المؤسسة العامة للنقل البحري وعلى متنها المهندسة البحرية بشرى ناصيف ضمن طاقم عمل السفينة و في مبادرة أطلقتها وزارة النقل لتأكيد التزامها بمعايير المنظمة الدولية البحرية الإيمو ضمن مبادرات المنظمة في دعم ومشاركة المرأة في العمل البحري وانسجاماً مع مساهمة سورية في هذه الخطوة
و تأتي هذه المبادرة التي تشارك بها وزارة النقل كرسالة بإسم النساء السوريات اللواتي تشاركن العمل دوما وفي مختلف المجالات إلى جانب الرجل و كون هذه المهنة لم تعد تقتصر على الرجال فقط وفق ماذكرت المهندسة البحرية بشرى ناصيف التي اشارت الى الجهود الحكومية المبذولة بهذا الاتجاه سواء عبر الجانب الأكاديمي او المهني.
ناصيف التي رافقت رحلة السفينة الى جانب طاقمها وشاركتهم العمل أوضحت أن هذه الخطوة تهدف لربط القطاع الإداري مع المهني التزاماً بمشاركة وزارة النقل بتعليمات المنظمة البحرية الدولية /الايمو/ وفق الاستبيان الذي أطلقته بداية العام الحالي بالتعاون مع الاتحاد النسائي الدولي للتجارة والملاحة حول عمل المرأة في النقل البحري.
و يهدف الاستبيان وفق ناصيف الى الحصول على بيانات مقارنة تساعد المنظمة على خلق برامج واقتراح سياسات تسهم في زيادة مساهمة ومشاركة المرأة في المجال البحري مبيّنة استعداد الوزارة للعمل وفق الاستبيان في إطار تطوير قاعدة بيانات للخبيرات في مجموعة واسعة من الموضوعات البحرية وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات والمعلومات والأفكار بين الاتحادات الإقليمية للمرأة في الاتحادات البحرية.
و أشارت إلى أن وزارة النقل سبّاقة في إشراك المرأة في قطاع النقل حيث يوجد الكثير من النساء السوريات العاملات في الجانب الإداري لتكون هذه التجربة اليوم ميدانية على متن السفن.
و لفتت ناصيف الى أن سورية ملتزمة بمعايير المنظمة البحرية الدولية في تحقيق جدول أعمال الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة وأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر ولا سيما الهدف الخامس منها في “تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات”.
من جهته قبطان السفينة نديم حجار أوضح ان المنظمة الدولية البحرية الايمو تتطلب معاييرها من الدول المشتركة فيها أن تكون المراة عنصر عامل في المجال البحري على غرار بقية مجالات النقل، منوهاً بقدرات المرأة السورية والتي تثبت في كل مرة قدرتها على التميز والعمل جنبا الى جنب مع الرجل وهو مالمسناه في هذه التجربة رغم صعوبة العمل في المجال البحري .
من جهته مدير فرع شركة التوكيلات الملاحية في اللاذقية المهندس ياسر أصلان وصف مشاركة المرأة السورية في النقل البحري على متن السفن بالخطوة الرائدة التي تؤكد اهتمام وزارة النقل بهذا القطاع و إعطاء المرأة التي تمثّل شريحة واسعة منه دوراً حقيقياً وبارزاً فيه.
و أكد أصلان أن دور المرأة يمكن تعزيزه بشكل أكبر بعد إلغاء القيود ورفع الحصار المفروض على سورية ومنه قطاع النقل البحري في سورية.