عدم تأخر الأسمدة.. مطلب مزارعي القرداحة
البعث ميديا – اللاذقية – أريج معروف
تتجدد عاماً بعد عام مطالب مزارعي ريف القرداحة كما العام الفائت و ما قبله بتأمين الأسمدة المدعومة أو على الأقل توفيرها في موسم التسميد لضرورتها في العملية الزراعية ، حيث أن الأسمدة المدعومة توفّرت فقط لمن زرع القمح العام الفائت وكانت غير متوفرة للأشجار المثمرة ، و لايخفى على أحد أن ريف القرداحة هو منطقة جبلية ذات مدرجات و مساحاتها قليلة و مليئة بالأشجار منها : الزيتون بشكل أساسي و الحمضيات وأشجار مثمرة أخرى و حتى الأشجار و المزروعات الأخرى تحتاج إلى الأسمدة في توقيتها المحدد ليستطيع المزارع أن يحصل على ثمار ذات جودة .
رئيس دائرة زراعة القرداحة الدكتور سوار يوسف قال ل ” البعث ميديا ” : العام الفائت كان عام القمح و لذلك تمّ دعم القمح بالأسمدة ولكن بعد أن توفرت الأسمدة بقيت التكلفة مشكلة المزارع ، فسعر المادة تجعل بعضهم قادراً على شرائه ومنهم لايستطيع .
أمّا رئيس الرابطة الفلاحية في القرداحة كاظم صقر فقال : لقد طالبنا في اجتماعات عديدة بأن يكون توزيع الأسمدة في المنطقة ليس فقط لمن يزرع القمح بل لجميع الأشجار والمحاصيل فلدينا المساحات صغيرة وأراضيها ليست للقمح كان لدينا في العام الماضي ترخيص ل 150 ألف دنم من أشجار زيتون وحمضيات وأشجار مثمرة حرمت من السماد مقابل 7 ألاف دنم قمح و هذه التراخيص موزعة على 107 جمعيات فلاحية في المنطقة .
و ذكر مزارعون من منطقة القرداحة ل ” البعث ميديا ” أن عدم توفر الأسمدة العام الماضي في موسم التسميد اضطرهم إلى الشراء من السوق بسعر تجاوز 100 ألف ليرة للكيس 50 كيلو لبعض الأنواع ، وعندما طرحت الأسمدة في المصرف بسعر التكلفة كان قد انتهى موسم التسميد ولم يستفد منها المزارعين وهم الآن بانتظار هذا العام متأملين أن تتوفر الأسمدة في وقت حاجة المزارع لها وبسعر لايرهق كاهلهم .
و نختم بالقول إن توفير الأسمدة عائق أكبر من عائق بيعها بالسعر المدعوم فإن كانت غير متوفرة سيلجأ المزارع إلى شرائها من السوق وبأسعار خيالية تفوق قدرته وربما تفوق ثمن ما يجنيه من محاصيل .