“بيئتنا بقاؤنا”.. حملة تنظيف للشواطئ في احتفالية يوم البيئة الوطني باللاذقية
بمناسبة يوم البيئة الوطني، أطلقت وزارة الإدارة المحلية والبيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبمشاركة عدد من الجمعيات والمنظمات الأهلية والشعبية والمؤسسات الحكومية المعنية، حملة لتنظيف الشواطئ، تحت شعار”بيئتنا بقاؤنا” على كورنيش مدينة جبلة.
وفي تصريح لمحافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم، بيّن أنه تزامناً مع يوم البيئة الوطني، وبسبب ماحدث من تلوث على البحر نتيجة تسرب الفيول من محطة بانياس الحرارية، قامت المحافظة ممثلة بكل الفعاليات الحكومية والأهلية بالمشاركة بحملة تنظيف الشاطئ بعد أن تم تقسيم محاور العمل وكلفت جميع الجهات مع الجمعيات الأهلية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للقيام بحملة النظافة لمدة شهر.
كما أوضح أن حملة النظافة ستنطلق من جميع الوحدات الإدارية في الريف ومجالس المدن، بالإضافة إلى تأمين وسائط النقل.
وفي تصريح لمديرة البيئة الدكتورة، لمى أحمد، أشارت إلى أن هدف الحملة تنظيف الشواطئ الملوثة بالتعاون مع مجلس مدينة اللاذقية وجبلة، بالإضافة إلى مديرية الخدمات الفنية ومديرية الزراعة ومجموعة كبيرة من المتطوعين من المنظمات والجمعيات الأهلية، وعن التحضيرات بينت أنه تم تجهيز المعدات والعمال بالمشاركة مع الأمم المتحدة،
كما تم تقسيم الجهات المكلفة بأعمال التنظيف على عدة قطاعات من شاطئ عرب الملك على الحدود الإدارية بين مدينتي جبلة وبانياس باتجاه مدينة اللاذقية، وصولاً إلى الشاطئ في رأس شمرا بريف اللاذقية.
كما نفّذت جمعية الساحل السوري لحماية البيئة برعاية محافظ اللاذقية، وبالتعاون مع المعهد العالي للبحوث البحرية، وبمشاركة عدد من الجمعيات التي تعنى بالحفاظ على البيئة، جملة من الفعاليات للاحتفال بيوم البيئة الوطني 2021، وقد شملت هذه الفعاليات العديد من الأنشطة التوعوية والتثقيفية وتقديم عروض مرئية حول أسباب وأضرار تلوث البحار.
وتحدثت الدكتورة سهير الريس، رئيسة جمعية الساحل السوري لحماية البيئة، عن كيفية حماية البيئة البحرية وتنظيف الشواطئ والتخلص من مشكلة المواد البلاستيكية، ودور الإنسان الهام في الحفاظ على التنوع البيولوجي الذي تزخر به هذه المصادر البحرية .
وكشف الدكتور أمير إبراهيم، من المعهد العالي للبحوث البحرية، عن أسباب تلوث البحار ومصدر التهديد الكبير لتوازن المنظومة البيئية والأهمية الكبيرة للوسط المائي في تحقيق التوازن المناخي.
وحذرت الدكتورة شيرين الحسين، من المعهد العالي للبحوث البحرية، من خطر التلوث البحري في مياه البحر الأبيض المتوسط، والذي بلغ أضعافاً كبيرة، ويتمثل في نفوق الأسماك وتدمير النظم البيئة.
وأشار الدكتور زيد حسينو، عضو مكتب تنفيذي لقطاع السياحة في مجلس بلدية اللاذقية، أن هذه الفعاليات من شأنها رفع الوعي تجاه البيئة البحرية، وأوضح حسينو أن الحملة في يومها الثاني شملت تنظيف شاطئ الكورنيش الجنوبي بمشاركة واسعة من مختلف القطاعات السياحية والثقافية والمجتمعية، وجمع المخلفات الصلبة، وذلك بهدف نشر الوعي ونقل صورة حضارية للشباب في تحقيق التنمية المستدامة.
اللاذقية – رولا ديب – نورا جولاق