حوصر زوجها في مطار كويرس فبدأت بمشروع تجفيف الفواكه لتأمين لقمة العيش
على قدر أهل العزم تأتي العزائم، فلا شيء يضاهي رونق الإنجاز، ضارباً بالمصاعب والعراقيل عرض الحائط.
إصرارٌ قويُّ العزيمة كان عنواناً لشابة أرادت النجاح، وبين روح الإتقان وحب النجاح تولد حكايات (خيرات الريف)،
مشروع صغير حوّلته الشابة (كاترين أبو حسون) من مدينة السويداء (صلخد) إلى مصدر لمساعدة زوجها لتأمين عيش كريم.
صعوبات المشروع
تقول “كاترين”: إن الفكرة بدأت منذ أكثر من ٥ سنوات نتيجة الظروف المادية الصعبة بعد محاصرة زوجها الطيار المتطوع في صفوف الجيش العربي السوري في مطار كويرس في (مدينة حلب) فلم يستطع تأمين المال لها، فوجدت الشابة بمشروعها الصغير وسيلة لتأمين الدخل اللازم لأطفالها.
كاترين واجهت في السنة الأولى من تأسيس المشروع صعوبات تمثلت بغياب التمويل، إلا أنها استعانت بعائلتها لتبدأ بمشروع نوعي ببيع مادة “الكشك” والزبيب إلى أن تطور عملها تدريجياً ووسعت نطاق المشروع فبدأت بتجفيف التين والدراق والخوخ والإجاص والتوت والزهورات بكافة أنواعها.
تلقت الشابة “كاترين” ٢٧عاماً، تمويلاً خلال العام الحالي من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، واتبعت دورة حول كيفية إدارة المشروع وتسويق المنتج، ما حفزها أكثر على الاستمرار بعملها، فطورت الشابة مشروعها أكثر ليشمل جميع أنواع الفواكه المجففة، إضافة إلى فواكه خالية من السكر لتناسب مرضى السكري.
تسويق المنتجات
وعن التسويق، أوضحت كاترين، أن التسويق لديها جيد نوعاً ما، مقتصراً على المعارف والأصدقاء ضمن مدينة (صلخد)، ومشاركة بمعارض مختلفة ضمن محافظة السويداء، لافتة إلى أن مشروعها يوفر فرص عمل لسيدات من أهالي منطقتها، واستطاعت بمساعدة زوجها تصريف منتجاتها خارج المحافظة في (دمشق – حلب) والساحل السوري وأحياناً للمغتربين.
طموح الشابة
تطمح الشابة كاترين إلى المزيد من التوسع بمشروعها خلال فترة القادمة وتشغيل عدد أكبر من النساء.
دعم المشاريع الصغيرة
تعتبر فكرة المشروع من الأفكار الجيدة والجديدة التي يحتاجها السوق، لاسيما من أجل الحصول على الفاكهة والمحاصيل في غير مواسمها، إضافة إلى توفير ها فرصة ذهبية لربات البيوت، ويجب أن يوفر الدعم الحكومي لهذه المشاريع التي توفر دخلاً مناسباً لذوي الدخل المحدود ومشروعاً ذاتياً إنتاجياً ضمن الريف.
السويداء- هديل الشوفي