“الوجه الآخر للصمت” لساحات سورية للفنان سركيسيان
“الوجه الآخر للصمت” معرض يقدمه الفنان هراير سركيسيان أول “معرض استقصائي” تستضيفه “مؤسسة الشارقة للفنون”، قبل أن ينتقل به إلى “غاليري بونييه كونستال” في ستوكهولم، ثم “متحف بونيفانتن” في ماستريخت في هولندا.
المعرض (30 تشرين الاول/أكتوبر – 30 كانون الثاني/يناير 2022)، يقام في المباني الفنية في ساحة المريجة، ويأخذ زوّاره “في رحلة شاسعة إلى ساحات حلب واللاذقية ودمشق، وعبر السماء فوق تدمر والمناظر الطبيعية لمناطق مغطاة بالثلوج في أرمينيا المعاصرة، من خلال مجموعة واسعة من الصور الفوتوغرافية وأعمال الصوت والفيديو، التي أنتجها الفنان خلال 15 سنة مضت”.
ووفق المنظمين فإن أعمال سركيسيان تعتمد على “الذاكرة الفردية والجمعية”، وتخوض في “القصص التي تعجز السجلات والمصادر الرسمية عن روايتها، بما يتيح للمتفرج عبر مشاهد مصممة ومصاغة مسبقاً التفكير في الجوانب الشكلية للصورة، وتقييم احتمالات ما هو كامن تحت سطحها”.
ويعاين المعرض تواريخ الزوال وعمارة العنف وإمكانيات الوسيط الفوتوغرافي، ويرتكز على تكليفين رئيسيين، هما: عمل تركيبي فوتوغرافي بعنوان “آخر ظهور” (2018- 2021)، و”تفاحة صغيرة” (2021-2022.
كما يتضمن مجموعة واسعة من أعمال سركيسيان الرئيسة منذ العام 2006، بما في ذلك “غير منتهٍ” و”بين بين”، و”ساحات الإعدام”، و”رحلة الطيران الأخيرة”.
يذكر أن سركيسيان دخل إلى عالم الفوتوغرافيا عبر بوابة أستوديو التصوير الخاص بوالده “لون الحلم” في دمشق، ثم سافر إلى هولندا لدراسة الفنون البصرية حيث واصل التصوير الفوتوغرافي التناظري متخذاً منه وسيطاً رئيساً، ومختبراً لإمكانياته من خلال سعيه الدؤوب نحو استجلاء السرديات غير المرئية الماثلة في الصراعات العالقة.