اللاذقيةمراسلون ومحافظات

وزير التجارة الداخلية يبحث في اللاذقية الإجراءات المتخذة لدعم تسويق محصول الحمضيات

أكد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، د. عمرو السالم، في تصريح “للبعث ميديا”، على هامش الاجتماع السنوي لتسويق الحمضيات الذي انعقد في اللاذقية اليوم، أن السعر التأشيري هو الحدّ الأدنى من السعر المحدد من قبل وزارة الزراعة واتحاد الفلاحين، والذي تصدره وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، حيث وضعت هذا السعر بالإضافة إلى أجور النقل التي تتحملها الوزارة، وكذلك الصناديق والعمولات التي ألغيت وتبلغ 7% ، موضحاً أنه “عندما نقول مثلاً إن السعر التأشيري للبرتقال هو 480 ل.س، علينا أن نضيف 300 ل.س، لأن النقل والصناديق والعمولة هي تماماً 300 ليرة، وهذا يعني أن السعر الحقيقي هو 780 ل.س، وليس 480 ل.س”،
ومع ذلك يؤكد سالم الالتزام بتحول السوق، “أي أن الفكرة من السعر التأشيري هو إن حدث ركود في السوق في وقت من الأوقات أو انخفضت الأسعار نحن لن نخفّض عن هذا السعر، وسنبقى ندفع هذا السعر للمزارع وإذا تحسّنت السوق سنرفع السعر للمزارع، لأن هدف السورية للتجارة هو إلغاء العمولات الوسطية وهدفنا خدمة الفلاح أولاً، وخدمة المستهلك من جهة أخرى، وأن نشتري من المزارع بسعر مجزٍ له، ونؤمّن له ربحاً مناسباً، وأن نبيعها دون الوسطاء ودون عمولات بالجملة وغيرها، وبالتالي تصل للمستهلك بسعر مناسب جداً، وهذا ينعكس أيضاً إيجاباً على المزارع، حيث التسويق يصبح أكثر لأن السعر إذا ارتفع على المستهلك سوف يخفّ الطلب وبالتالي سيخف التسويق للمزارعين”.
وأشار الوزير إلى أهمية الطروحات في الاجتماع والتي كانت منطقية ويتعلق بعضها بتأمين الصناديق، وأن المؤسسة السورية للتجارة سوف تؤمنها للمزارعين، والباقي سيعمل المحافظ على تأمينه، حيث لم تنقطع المحافظة أبداً من الصناديق، بالإضافة إلى كثير من الطروحات التي كانت ممتازة، وسوف نعمل على تحقيقها، كما أكد الوزير على لجنة سوق الهال أن تلحق بخطا السورية للتجارة برفع السعر للمزارع وتخفيضه للمستهلك، وبالتالي منافسة السورية للتجارة، التي ستدفع نحو هذا الهدف، وهو تخفيض السعر للمستهلك.
وأكد السالم على دعم السورية للتجارة لتسويق محصول الحمضيات في اللاذقية، وأنها ستشتري الإنتاج في اللاذقية وطرطوس، وأن الكمية الأكبر من الدعم ستكون من حصة اللاذقية، بسبب الفرق الكبير في الإنتاج للمحافظة، الذي يفوق محافظة طرطوس بأضعاف، وأيضاً لعدم وجود أسواق خارجية مباشرة لمحافظة اللاذقية، مبيّناً أنّ ما سوف تشتريه السورية للتجارة هنا ستطرحه في صالاتها التي تبلغ 1400 صالة في سورية، وبالتالي هذا سيسهم في تسويق نسبة كبيرة جداً من الحمضيات، وهو مستمر طوال الموسم، وليس مرة واحدة أو عدة مرات إنما حتى ينتهي الموسم.
ومن جهته، مدير عام السورية للتجارة زياد هزاع، أكّد أن هناك جملة إجراءات سوف تتبع، والمرحلة الأولى فيها هي تشكيل لجنة من قبل محافظ اللاذقية، وتضم ممثلين عن اتحاد الفلاحين ومديرية الزراعة باللاذقية، بالإضافة للروابط الفلاحية وفرع مؤسسة السورية للتجارة، وسيتم مباشرة البدء بعملية التسويق من خلال استجرار المادة من الإخوة المزارعين من خلال سيارات تابعة للسورية للتجارة، وتأمين صناديق تكون كافية لعملية الاستجرار حسب الكميات المنتجة على مستوى المحافظة، بما يتناسب مع إمكانية الاستجرار للسورية للتجارة، وسوف يتم من خلال عملية التسويق هذه، نشر المادة على مستوى فروع المؤسسة على الأراضي السورية، أو حتى العمل على تخزينها لدى وحدات الخزن والتسويق، ولفت هزاع إلى أن هناك مساعي لعمليات التوضيب والفرز تقوم بها السورية للتجارة على مستوى المراكز التي لديها، بهدف التدخل عند انخفاض المادة، بحيث يتم الترويج لها في فترة قلة إنتاجها، وهذا بدوره يهدف إلى الحفاظ على استقرار السعر وعدم وقوع الإخوة المزارعين في الخسارة، وتأمين سعر مناسب لهم وللإخوة المستهلكين حسب الأصناف الرائجة لمادة الحمضيات بشكل مباشر.
وأشار هزاع إلى وجود خطة متكاملة لإنتاج شرائح النايلون والعلب البلاستيكية، حيث تمّ طرح مشروع على مستوى الوزارة لإنتاجه في أحد المعامل، لتأمين وصناعة أكياس النايلون والصناديق البلاستيكية، مع العلم أن السورية للتجارة تشتريها من مؤسسات القطاع العام التابعة لوزارة الصناعة، لكن لسهولة تأمينها نسعى لتحقيق هذا المشروع.
محافظ اللاذقية، إبراهيم خضر السالم، أشار من جهته إلى الجهود الحكومية الحثيثة والمستمرة وعلى مدار الساعة، في متابعة موضوع تسويق الحمضيات بشكل مباشر وغير مباشر، من خلال التدخل في عملية التسويق وفتح المعابر بين المحافظات والأماكن البعيدة، وأكد على تحسن أسعار الحمضيات خلال أسبوع من بدء عملية التسويق، وحتى اليوم هناك حوالي 15 ألف طن تم تسويقه بشكل تقريبي، ماعدا المشاغل، والمحافظة مستمرة بالدعم الحكومي لتأمين الوقود وتأمين السيارات الحكومية للنقل.

البعث ميديا -اللاذقية – رانيا قادوس