محافظ حماة يمهل الفلاحين أسبوعاً لزراعة أرضهم بالشوندر أو تسليمها
اطّلع محافظ حماة، المهندس محمد طارق كريشاتي، على المساحات التي تم تجهيزها لزراعة الشوندر السكري في منطقة سلحب، والتقى الفلاحين في حقولهم، وأكد على ضرورة استكمال زراعة المحصول.
وفي تصريح خاص”للبعث ميديا” بيّن المحافظ كريشاتي بأن كافة مستلزمات الزراعة تم تأمينها للفلاحين، وهي بذار الشوندر والمازوت والسماد، بحيث يحصل الفلاح المتعاقد على 8 لتر من مادة مازوت لكل دونم، وهي متوفرة وعلى الفور يتم تسليمه عن طريق الوحدات الإرشادية الزراعية والجمعيات الفلاحية، مبيناً أهمية اللقاء مع الفلاحين والاستماع إلى معوقاتهم ليصار إلى حلها.
وحفاظاً على المساحة المقرر زراعتها من محصول الشوندر السكري، أمهل المحافظ الفلاحين المتعاقدين الذين لا يرغبون باستكمال زراعة محصول الشوندر بالتنازل لغيرهم خلال أسبوع ليصار إلى إعطاء فرصة لمن يرغب بناء على العقد مع شركة سكر سلحب، مشدداً على اتخاذ الإجراء القانوني بحقهم في حال عدم الزراعة.
كما تفقد المحافظ شركة سكر تل سلحب ومدى الاستعداد الفني للمعمل والصيانة التي أجريت من أجل أن يكون المعمل جاهزاً لاستلام الإنتاج.
وذكر المهندس أوفى وسوف، مدير عام هيئة تطوير الغاب، أن زراعة الشوندر السكري في منطقة الغاب تعتبر من الزراعات الاستراتيجية، حيث يزرع بالعروة الخريفية من الـ 15 من تشرين الأول إلى الـ 15 من تشرين الثاني، وخصصت الهيئة مساحة 4322 هكتاراً لزراعة المحصول للموسم الزراعي للعروبة الخريفية،
وبين وسوف أنه تمت الموافقة على إعادة ترخيص العقود الإفرادية للأعضاء التعاونيين عن طريق الجمعيات الفلاحية للحصول على مستلزمات الإنتاج لزراعة محصول الشوندر السكري “ديناً” في منطقة الغاب، وباشر عدد كبير من المزراعين بزراعته.
ودعا وسوف مزارعي الشوندر السكري المتعاقدين مع شركة تل سلحب إلى الإسراع بزراعة أراضيهم لتنفيذ عقودهم مع الشركة تجنباً للملاحقة القانونية حسب العقد الذي وقع عليه الفلاح مع الشركة، علماً أن كافة المستلزمات من مازوت وسماد وبذور جاهزة ومخصصة لهذا المحصول.
وبالأرقام بيّن رئيس القسم الزراعي بمنطقة تل سلحب بأنه تم التعاقد مع الفلاحين في مجال سلحب لزراعة الشوندر السكري في حوالى 9500 دونم، تم تنظيم 2600 دونم، وتمت زراعة 285 دونماً لغاية تاريخه، موضحاً بأن الرقم قليل، وعزا ضعف الإقبال على الزراعة للتأخر في تسليم البذار لنحو ما يقارب 15 يوماً، وعادة من الناحية الفنية والزراعية ينبغي أن يزرع بين10 -15 حتى 11- 15.
فيما بيّن عدد من المزراعين تخوّفهم من زراعته بعد تأخر تسليم البذار في الوقت المحدد، خوفاً من أن يتعرض للصقيع، وخصوصاً أنهم دخلوا في شهر تشرين الثاني، والذي من المفترض أن تكون البذرة في مثل هذا الوقت قد أينعت وقوية لتصمد إذا ما تعرضت لموجة الصقيع.
البعث ميديا- حماة – حسان المحمد