“حماية البيئة في صناعة النفط والغاز”.. في ورشة عمل بجامعة تشرين
افتُتحت أمس في المكتبة المركزية بجامعة تشرين ورشة عمل علمية بيئية بعنوان “حماية البيئة في صناعة النفط والغاز”، يقيمها المعهد العالي لبحوث البيئة بمناسبة يوم البيئة الوطني، تحت شعار “بيئتنا بقاؤنا”.
وتحدث في افتتاح أعمال الورشة الدكتور بسام حسن، رئيس جامعة تشرين، حيث أشار إلى أن المعهد العالي لبحوث البيئة متفرد على مستوى القطر، حيث جاء إحداثه ليقود البحوث البيئية المختلفة ويسير قدماً الى الأمام باستمرار، في ظل تراكم تاريخي بقيادة البحث العلمي في مجالات البيئة الشاملة، وأوضح أن العنوان المطروح في الورشة عنوان خاص ومهم، وهو تلبية لظروف نشأت ونأسف لها، وهو التلوث الذي حدث، وهو أيضاً ضمن خطط استراتيجية للدراسات البيئية ضمن هذا الجانب الهام والطاقات الأحفورية والبدائل.
من جهتها أكدت الدكتورة هاجر ناصر، عميد المعهد العالي لبحوث البيئة، أن مهمة صون الطبيعة هي مهمة مقدسة لا يمكن توطينها إلا عن طريق العدالة البيئية، وفي غياب ضوابط الإنتاج الأنظف ينجم عن صناعة النفط والغاز تأثيرات بيئية حادة وتشمل عناصر البيئة بصورة كاملة من ماء وتربة وهواء، وإن لم تترافق هذه الصناعة مع تحديثات بنيوية في المفهوم والممارسة فإن نطاقات الاعتلال البيئي سوف تتوسع لتشمل المساس بأحقية الأجيال القادمة بحياة كريمة وفق ما تقتضيه مواظبات التنمية المستدامة.
وتناولت المحاضرة الأولى، التي قدمها الدكتور محمد غفر من المعهد العالي لبحوث البيئة، بعنوان “مساهمة في تحضير إنتاج الطاقة “،جليد البحر وحقيقة وجوده وحقيقة الاحتباس الحراري ومهمته في وجود البيولوجيا، واستخدام غاز ثاني أوكسيد الكربون كمذيب ومبرّد صديق للبيئة، والطاقة النووية الصديقة للبيئة، إضافة لأنواع عديدة من الطاقة كالكهرومائية والرياح والجيوحرارية وطاقة المدّ والجزر وطاقة الأمواج والطاقة الشمسية وكيفية التقليل من تكلفتها عن طريق توليد الطاقة الشمسية دون تخزينها.
وتحدث الدكتور موفق الشيخ علي (شركة الأرض للتنمية المتطورة للموارد) في المحاضرة الثانية،عن التقييم البيئي الاستراتيجي لأنشطة استكشاف النفط والغاز في المياه البحرية، حيث عرض خرائط البلوكات النفطية في سورية، ومم يتكون الموقع النفطي النشط، وتحدث عن النشاط النفطي المنظم، وعن التقييم البيئي الاستراتيجي، والذي تضمنه أنشطة الاستكشاف والإنتاج وأهم القوانين والأنظمة البيئية ذات الصلة، كما تحدّث عن الخطة الوطنية للطوارئ.
أما المحاضرة الثالثة “الآثار البيئية في قطاع تكرير النفط والغاز والإجراءات المتخذة من قبل شركة مصفاة بانياس للحد منها”، فقد ألقاها المهندس محمود محسن (شركة مصفاة بانياس) الذي عرّف بمصفاة بانياس وموقعها، وتحدث عن أنواع الملوثات والمهمة الأساسية للمصفاة وهي تكرير النفط وعن العمليات الأساسية والمنتجات الأولية، كما ذكر الآثار الناتجة عن عمليات التكرير للنفط على البيئة، وأوضح إجراءات الصيانات الدورية والطارئة وما يتم اتخاذه في المصفاة للحد من التلوث كإحداث دائرة البيئة وغيرها.
وكان التلوث البحري بالنفط وطرائق المعالجة عنوان المحاضرة الرابعة التي ألقاها المهندس حسين شحادة (المديرية العامة للموانئ) الذي تحدث عن التلوث البحري بالنفط وطرق معالجته، ومصادره الطبيعية والبشرية، وأنواع التلوث بالنفط وطرق المكافحة، كما عرف خطة الطوارئ بشكل مختصر، وتحدث عن إنشاء مركز الطوارئ وعن نظام استرجاع النفط من المياه.
كما كانت المحاضرة الخامسة عن استخدام مواد ماصة طبيعية المنشأ في إزالة النفط الطافي على سطح المياه، ألقاها الدكتور أحمد قره علي (المعهد العالي للبحوث البحرية)، فتحدّث عن سلوك الفحوم الهيدروجينية البترولية في البيئة البحرية وطرق مكافحة حوادث النفط المعالجة الحرارية، وهي حرق النفط الطافي على سطح المياه وعن المعالجة الكيميائية والميكانيكية، كما تكلم عن تأثير زمن الامتصاص على السعة الامتصاصية وتحديد زمن الامتصاص الأمثل.
وألقت الدكتورة سوزان عبد الله، (المعهد العالي لبحوث البيئة) المحاضرة السادسة، تحت عنوان معالجة المياه المرافقة لآبار النفط والغاز باستخدام فوسفات ثلاثية الصوديوم، فتحدثت عن خواص المياه المرافقة ومكوناتها، كما عرضت معظم الطرائق المستخدمة لمعالجة المياه وتحدثت عن التطبيق العملي على عينات المياه المرافقة لآبار النفط والغاز.
واختتم اليوم الأول للورشة بالعديد من المداخلات والنقاشات بين المحاضرين والحضور وبكتابة توصيات للحرص على القيام بالعمل المشترك والتجسيد العملي.
البعث ميديا- اللاذقية – آلاء حبيب