انطلاق أعمال الجلسة المشتركة للهيئتين التنسيقيتين الروسية السورية حول عودة اللاجئين
بدأت اليوم الثلاثاء في قصر المؤتمرات بدمشق اجتماعات الجلسة المشتركة للهيئتين التنسيقيتين الوزاريتين المشتركتين الروسية السورية حول عودة اللاجئين إلى أراضي الجمهورية العربية السورية.
رئيس الهيئة التنسيقية السورية وزير الإدارة المحلية والبيئة، حسين مخلوف، أكد على جدية الدولة السورية بتقديم كل متطلبات عودة اللاجئين، وتشجيعهم عبر التشريعات والإعفاءات والتسهيلات التي أصبحت متاحة لكل من يرغب بالعودة، وتوفير البيئة الداعمة لهم لضمان استقرارهم، عبر إعادة تأهيل البنية التحتية في جميع المناطق المحررة، وإصدار عدد من القوانين والتشريعات لتفعيل الإنتاج وتأمين الآلاف من فرص العمل.
وشدد مخلوف على الجهود المبذولة لتقديم كل ما يلزم للمهجرين في مراكز الإيواء وخارجها، سواء صحياً أو تربوياً أو غذائياً لحين عودتهم بعد التحرير من الاحتلالين التركي والأمريكي وعملائهم، مشيراً إلى ما يعانيه قاطنو مخيمات الهول والركبان من قبل المحتل والمرتزقة، وتحويلها إلى بؤر لتغطية تنظيم وتدريب الإرهابيين وذريعة لإطالة أمد الاحتلال الأمريكي، مؤكداً أن معاناة السوريين لن تحل إلا بعودتهم لوطنهم.
ولفت مخلوف إلى العمل للعودة الجماعية للمواطنين في أماكن استقرارهم في كل قرية أو بلدة تنتهي فيها أعمال إعادة تأهيل الخدمات والبنى التحتية، كما جرى هذا العام في (بسيمة، عين الخضرة، الحجر الأسود، مورك، معردس، اللطامنة، الزارة..)، فضلاً عن اتباع منهج التسويات لعودة أبناء الوطن والذي شمل حتى الآن 20 ألف مواطن في درعا ودير الزور والحسكة والقنيطرة.
ومقابل كل ما تقدمه سورية بالتعاون مع الحلفاء لتأمين عودة اللاجئين كان لابد لوزير الإدارة المحلية أن يشير إلى الإجراءات القسرية أحادية الجانب المطبقة على الشعب السوري، لاسيما في ظل انتشار فايروس كورونا، وسرقة الاحتلال الأميركي والتركي وعملائهم للموارد الطبيعية من نفط ومياه، والمحاصيل الزراعية الاستراتيجية، في جرائم موصوفة بقرائن واضحة وظاهرة للعيان، مطالباً المجتمع الدولي بكافة هيئاته ومنظماته لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتثبت حق الشعب السوري بأرضه ومقدراته.
وأشار مخلوف إلى البيئة الاستثمارية الغنية التي دعمها إصدار قانون الاستثمار هذا العام، ومراسيم الإعفاءات للمواد الأولية من الرسوم الجمركية، وتحسين مستوى الخدمات، والتوجه لتأهيل وتفعيل المعابر، وصيانة مئات مراكز التحويل الكهربائي وشبكات الري والمراكز الصحية والمؤسسات التعليمية، مما مكَن من استقبال مئات الآلاف من اللاجئين خلال الأعوام القليلة الماضية.
صحيفة البعث – بسام عمار ـ ريم ربيع