مهرجان خطابي وتدشين لمراكز خدمية بطرطوس
أحيت محافظة طرطوس الذكرى الواحدة والخمسين للحركة التصحيحية المباركة، ضمن مهرجان خطابي تضمن كلمات رسمية وعرض فيلم وثائقي حول المناسبة، وقصيدة شعرية للشاعر يوسف معلا، والد شهيد، إضافة لعروض فنية بعنوان البانوراما السورية، بحضور أمين فرع طرطوس للحزب الرفيق الدكتور محمد حبيب حسين، وحضور محافظ طرطوس، الرفيق المحامي صفوان أبو سعدى.
وأوضح أمين فرع الحزب أن الحركة التصحيحية كانت بداية مسيرة العطاء والمجد المتجدد التي انطلقت من الرؤية الاستراتيجية للقائد المؤسس حافظ الأسد، فكانت تجسيداً لإرادة الحزب والشعب في البناء والتأسيس للمستقبل المنشود، فوضعت التنمية البشرية وبناء الإنسان في مقدمة أولوياتها وتوجهت إلى نشر التعليم وتوفير مستلزماته.
ولفت المحامي سعيد هاشم، أمين فرع الوحدويين الاشتراكيين في طرطوس، إلى أن الحركة التصحيحية لم تكن تصحيحاً للنضال فحسب، وإنما كانت تجديداً لروح الحزب وسياسته ومواقفه، ولم تكتف بإزالة الخطأ وتصحيحه، وإنما كانت ومازالت حركة تطويرية تغييرية تصلح لكل مرحلة زمنية، وأكد هاشم بقاء نهج قائد التصحيح المجيد الذي أرساه القائد الخالد المؤسس حافظ الأسد، والمستمر بقيادة الرئيس بشار الأسد، كما أن أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية مستمرة خلف قيادته الحكيمة في كل معارك البناء والتحرير.
في حين أشار عيسى عويجان، أمين فرع منظمة الطلائع في كلمة المنظمات الشعبية والنقابات المهنية إلى أن الدولة السورية الحديثة كانت في ظل التصحيح دولة المؤسسات والقانون، وموطن الاستقرار و الازدهار، والإنجازات الشاملة في كل حقل وميدان.
وفي سياق متصل، وضعت محافظة طرطوس مجمع بناء مقر بلدية جديدة البحر والمركز الصحي والمركز الثقافي في البلدة، بالإضافة إلى مدرسة مشتى الحلو الخاصة بالخدمة.
وبين م. موسى أحمد، رئيس بلدية جديدة البحر، أن المبنى يضم مقر بلدية جديدة البحر والمركز الصحي والمركز الثقافي ومقر الجمعية الخيرية، وتكلفة البناء تجاوزت 100 مليون ليرة سورية.
كما أوضح الدكتور شحادة أحمد، مدير المركز الصحي، أهمية هذه المبادرة المجتمعية، وبشكل خاص المركز الصحي كونه يخدم حوالي 4000 نسمة، لافتاً إلى أن المركز يضم عدة عيادات إسعافية سنية نسائية وداخلية، وصيدلية، بالإضافة إلى كافة الخدمات من فحوص وتحاليل مخبرية ورعاية مجانية.
وتحتوي مدرسة مشتى الحلو الخاصة على روضة بمساحة 400م، تتألف من ست قاعات تتسع ل 135 طالب وطالبة، وحلقة أولى بمساحة 400 م، أيضاً بست قاعات صفية، تتسع 149طالباً، كما توجد للمدرسة باحة بمساحة ٧٠٠م٢، ويضم الكادر التدريسي 15مدرساً، و 3 إداريين ومستخدمين اثنين للحلقة الأولى و للروضة أيضاً، وتم تمويل بناء المدرسة من أبناء المجتمع المحلي المغتربين والمقيمين بكلفة تقارب 2 مليار ليرة سورية.
وعبر المطران ديمتريوس شربك مطران صافيتا للروم الأرثوذكس عن سعادته بتدشين هذا الصرح التعليمي الهام جداً قائلاً: إن من أهم الشعارات التي سمعناها سابقاً، خاصة بعد الحرب والدمار هو الشعار الذي رفعه السيد الرئيس من أجل أن يكون الأمل بالعمل وأنا أخذت هذا المثال الرائع لأقول الأمل بالعلم، نحن اليوم من أمام هذا الصرح نسعى لنشر العلم لأن الظلام أكبر آفة تصيب الشعوب، وأضاف: إن العلم نور ونحن اليوم مطلوب منا أن نكون أبناء النور في الوقت الذي يريد فيه العالم أجمعه الظلام لسورية، نحن نشعل شمعة لنقول إن مستقبلنا منير من أجل إعمار وبناء سورية..
طرطوس- رشا سليمان