وضع حجر الأساس لمركز تعلم اللغة الروسية في اللاذقية
ضمن متابعة أعمال المؤتمر الدولي السوري الروسي المشترك حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين، تمّ وضع حجر الأساس لبناء مركز تعليم اللغة الروسية لمرحلة ما بعد الثانوية في مدرسة المنير الخاصة في محافظة اللاذقية، ويتألف المركز من خمسة طوابق مساحة كل منها ألف متر مربع.
وأكد البروفسور كارين سومبتيان، ممثل وزارة التعليم العالي في دولة روسيا الاتحادية، أن هذا المركز يعتبر فرصة لبناء الجسور بين البلدين الصديقين واحترام التنوع الثقافي، وتعد اللغة العامل الأول للتواصل الفكري والعلمي والمعرفي، وذكر أن روسيا تقوم بإعداد كوادر لجميع الاختصاصات العلمية وتقديم الدعم للطلاب السوريين، فقد تم تخريج مالا يقل عن 40 ألف طالب سوري منذ بداية الخمسينات، وهناك سنوياً 2500 طالب سوري في الجامعات الروسية.
وذكر البروفسور غلاغوييف سيرغي نيكولايافيتش، رئيس جامعة بيلغراد للتكنولوجيا والعلوم، أن المركز لتهيئة اختصاصيين وخبراء يعملون في إطار التعاون بين البلدين، وبداية لإعادة إعمار سورية، وهو يحمل اسم العالم فلاديمير شوخوف الذي قام بتقديم أعمال مميزة، وصمم أول ناقلة نفط، و500 جسر في العالم.
وبدوره قال محافظ اللاذقية اللواء، إبراهيم خضر السالم، إن افتتاح المركز في مدينة اللاذقية يأتي كامتداد طبيعي، وحلقة في سلسلة طويلة للتعاون السوري الروسي ضمن المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين، وهو بمثابة إحدى البوابات الكبيرة لدعم الحكومة السورية في إعادة الحياة إلى طبيعتها ما قبل الحرب الإرهابية، وهناك تطلع لفتح آفاق أوسع مع الجانب الروسي على كافة الأصعدة.
وتحدث عهد أصلان، رئيس مجلس إدارة مدرسة المنير الخاصة، عن روابط الإخوة والصداقة بين البلدين التي أسسها القائد المؤسس حافظ الأسد، واستمرت بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأن فكرة بناء مركز تعلم اللغة الروسية انطلاقاً من كون سورية مهد الحضارات الإنسانية والارتقاء ثقافياً وفكرياً وعلمياً.
اللاذقية – عائدة أسعد