المعرض الأول “لصبايا غير”.. تقليد أم هو “غير”؟
حيثُ تجِد الإبداع والتميز ستعرف أن هنالك بصمة شباب مرت من هنا، فكيف إذا كانت تلك البصمة هي لمجموعة من النساء اجتمعن لهدف واحد “دعم المرأة”، هذا ما يعبر عنه معرض “صبايا غير” الأول الذي أقيم في صالة كنيسة الروم الأرثوذوكس في محافظة السويداء لدعم المرأة وتميزها.
ضم المعرض ٤٠ مشروعاً لنساء من السويداء، ٣٠مشروعاً من الأعمال يدوية تنوعت ما بين صناعة القش والرسم على الفخار وما بين صنع الحلويات والمونة والمواد الغذائية.
في هذا المعرض ستشاهد الماضي المتعشق بالأعمال الحرفية البسيطة المصنوعة من شغف أصحابها، كما سترى الحاضر المتجسد بصناعة الإكسسوارات وهدايا الميلاد وصناعة الصابون والشمع، كما يضم المعرض عشرات مشاريع من الرسم والنحت وغيره.
منسقة المعرض والمسؤولة عن قسم دعم المرأة لصبايا غير، المهندسة مرح الشعراني، أكدت للبعث ميديا،
أن الهدف من هذا المشروع هو استغلال مواقع التواصل الاجتماعي بالشكل الأمثل وبما يحقق فائدة للجميع وبالأخص المرأة، حيث عمل فريق “صبايا غير” على ترجمة الأعمال وجمعها من العالم الافتراضي لتتجسد على أرض الواقع، وذلك بتقديم فرصة لكل امرأة مشاركة لتحقيق ذاتها وتأمين فرصة عمل لها، فالغرض الأساسي من المعرض، وفي هذا الوقت، هو القدرة على تأمين وضع اقتصادي أفضل لمشاركين يحاولون سند أسرهم وأنفسهم من خلال تسويق منتجاتهم، بالإضافة لتفعيل دور الحرف اليدوية والمهنية التي يحتاجها المجتمع اليوم لرفد الجانب الاقتصادي.
من جانبها السيدة ماجدة الحلبي، إحدى المشاركات بالمعرض قالت: إن هذا المعرض ما يميزه عن غيره هو الروح الإيجابية التي حاول رسمها وتقديمها من خلال الإضاءة على التميز، وتقدير الفن والتعب الموجود في الأعمال اليدوية التي لا تلقى الاهتمام الكبير في يومنا هذا، بالإضافة للجانب المادي من خلال تسويق المنتجات والتعريف بها.
أما رشا البريحي، إحدى المشاركات بالمعرض، قالت: في هذا المعرض لكل مشروع لمسة إبداعية خاصة به يلفت الحضور، بالإضافة إلى أنه أتاح فرصة للتعرف على كثير من النساء التي يحتذى بهن كمثال لتحقيق الذات.
إن وجود الفن في يومنا هذا، ومحاولته رسم طاقة إيجابية تساهم لو بشكل بسيط لدعم ما تبقى من أمل، حالة يجب الوقوف عندها، ووجود نساء يحاولن أن يكنّ اليد التي تضمد جراح الألم للوقوف في وجه صعاب الحياة من خلال الفن، حالة تجب الإضاءة عليها، والأهم هو وجود شباب “كصبايا غير” ما زالوا يحاولون أن يكونوا الداعم والمساهم في بناء البلد.
السويداء – ريم الفارس