مهرجان التراث الشعبي في السويداء.. استحضار أصالة الأجداد بهوية عصرية
عكست مسرحية الدخيل أهم عناصر التراث الذي يعتز به أبناء محافظة السويداء، المسرحية التي استحضر كاتبها منصور حرب هنيدي واقعتين تاريخيتين للمجاهد أدهم خنجر والأمير سلطان بن الرشيد اللذين كانا مستجيرين بالمجاهد سلطان باشا الأطرش والشيخ واكد زهر الدين،
المسرحية التي كانت ضمن فعاليات مهرجان التراث الشعبي السابع الذي انطلقت فعالياته في قصر الثقافة بمدينة السويداء ضمن احتفالية أيام الثقافة السورية،
استطاع مخرجها تيسير العباس تقديمها بصورة عصرية عبر فقرات فنية غنائية راقصة من الفلكلور الشعبي وقصائد شعبية تعكس أصالة تلك العادات والتقاليد،
وليس بعيداً عن خشبة مسرحية الدخيل جذبت مجموعة من النساء الحضور بزيهم الشعبي وأعمالهم اليدوية حيث جلسن يصنعن مشغولاتهن التراثية أمام الجمهور مباشرة للتعريف بمنتجهن وعرضه، وتضمنت المشغولات الأعمال اليدوية والصوفية إضافة إلى تدوير الأقمشة.
وتتضمن فعاليات المهرجان أيضاً معرضاً لمقتنيات من التراث المادي لجامعه غازي حمزة يضم أدوات زراعية وأواني نحاسية وفخاريات وألبسة من الزي الشعبي، ومجموعة من لوحات فنية تراثية تصور المشهد التراثي وطقوسه وبعض رموز الكفاح الوطني وغيرهم.
وضمن فعاليات المهرجان احتفى أبناء السويداء بالشاعر عيسى عصفور، حيث قدم الشاعر أدهم البربور نبذة عن حياة الأديب والشاعر عيسى عصفور مستعرضاً بعض ملامح حياته ومسيرته كمربّ وقاض وشاعر ومترجم، وتميزه بشعره الشعبي الذي عبر من خلاله عن طموحات أمته وآلامها وأفراحها واصفاً بطولات وتضحيات الأهل، ومحاكياً هموم الوطن والإنسان فكان شاعر العروبة ومن قصائده الشهيرة من قاسيون أطل يا وطني.
مدير ثقافة السويداء باسل الحناوي، أوضح أن المهرجان يؤكد اهتمام وزارة الثقافة بالتراث الشعبي والموروث الثقافي وضرورة الحفاظ عليه وصونه والتمسك بالعادات والقيم الحضارية والإنسانية النبيلة السامية، وإبراز أهمية التراث وإبقائه حاضراً في ذاكرة الأجيال كأحد مكونات الهوية الثقافية الوطنية للشعب السوري، وكجزء مهم من التراث الإنساني.
السويداء-رفعت الديك