محافظ دير الزور لـ البعث ميديا: إقبال أبناء الجزيرة على التسويات نابع من انتمائهم وإدراكهم لشرعية الدولة السورية
البعث ميديا – سنان حسن:
أكد محافظ دير الزور الرفيق فاضل نجار أن إقبال أبناء دير الزور ومدنها وبلداتها على التسويات التي أطلقتها الدولة بمكرمة من السيد الرئيس بشار الأسد نابع من إدراكهم أن لاشرعية على هذه الأرض إلا للدولة السورية التي هي الضامن الوحيد لا منهم وحياتهم وكل ما يتعلق بهم، وأنه مهما حاول العملاء المرتهنين للخارج من تعطيلها أو الوقوف في وجه حقائق الأرض والتاريخ، مبيناً أن عمليات التسوية مستمرة في كل أرجاء المحافظة حتى يتسنى للجميع القيام بها، وأوضح الرفيق نجار أن الحكومة مستمرة في تأمين كل المستلزمات والخدمات الأساسية للمواطنين وإعادة تأهيل مادمره الإرهاب ودعم العملية الزراعية بكل مفاصلها.
وفيما يلي نص الحوار:
*- اليوم العمل في المصالحات مستمر في مدينة الميادين بعد مركز المحافظة.. كيف هو الإقبال وما هي التسهيلات التي تقدمها المحافظة واللجنة الأمنية للراغبين بالتسوية؟
** – تتواصل عملية التسوية الشاملة الخاصة بأبناء محافظة دير الزور والتي تعد مكرمة خص بها سيد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد أبناء هذه المحافظة التي تعرضت خلال سنوات الحرب على سورية للكثير من التدمير الممنهج على يد العصابات الإرهابية المسلحة وهذه المكرمة الكريمة هي فرصة لكل من لم تتطلخ يداه بالدماء من المدنيين المطلوبين والعسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية للعودة إلى حضن الوطن دون قيد أو شرط وتشهد مراكز ولجان التسوية إقبالا كبيرا وواسعا للانضمام إلى هذه التسوية التي استفاد منها لغاية الآن الآلاف ومايزال التدفق مستمرا إلى مركز التسوية بمدينة الميادين الذي انتقلت إليه اللجان المكلفة بإجراء التسوية منذ يوم الخميس الفائت بعد أن أمضت 10 أيام ضمن مركز الصالة الرياضية بمدينة دير الزور مع الإشارة إلى أن التسوية تتم بإجراءات بسيطة وميسرة ولاتستغرق سوى دقائق معدودة يتم بعدها منح الأشخاص وثيقة تثبت بأنهم اجروا التسوية وعادوا الى حياتهم الطبيعية بصورة كاملة، كما أن التسوية تتيح للعسكريين الفارين والمتخلفين عن أداء الخدمتين الإلزامية والاحتياطية إمكانية أداء خدمتهم ضمن المنطقة الشرقية .
*_ إلى أين ستتجه التسويات بعد إنجازها في الميادين..؟ وهل ستكون مدن المو حسن والبوكمال المحطة القادمة؟
**- حاليا اللجان مستمرة بعملها في مركز مدينة الميادين إلى حين الانتهاء من تسوية أوضاع كل من يرغب بالانضمام إلى هذه التسوية وبعدها ستنتقل إلى باقي مدن وبلدات المحافظة ومنها البوكمال ومن ثم تنتقل إلى الريف الغربي والريف الشمالي لإتاحة الفرصة أمام الجميع لتسوية أوضاعهم.
*_ الأصداء الايجابية التي تركتها المصالحات والتسويات والإقبال الكبير، دفعت بعض المرتهنين إلى الاحتلال الأمريكي إلى إصدار بيانات تتوعد فيها من أنجز التسوية.. كيف تردون على هذه البيانات؟.
** لايمكن بحال من الأحوال أن نلتفت إلى ما يصدر عن أية جهة حيال ما تقدمه الدولة السورية اتجاه أبنائها، وتلقت ميليشيا قسد ومشغليهم من المحتلين ضربة موجعة حينما لمسوا وشاهدوا اندفاع الآلاف من أبناء الجزيرة السورية للعودة إلى حضن وطنهم لان هؤلاء المواطنين يعانون من واقع الحياة الصعب في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا قسد المدعومة من الاحتلال الأمريكي على صعيد فقدان الأمن والانفلات الأمني الذي تشهده المناطق التي تسيطر عليها إضافة إلى غياب خدمات الصحة والتعليم وقبل ذلك كله إدراك جميع أبناء الجزيرة أن لاشرعية على هذه الأرض إلا للدولة السورية التي هي الضامن الوحيد لأمنهم وحياتهم وكل ما يتعلق بهم.
*- أخيراً ما هي مشاريع (صناعية، زراعية، سياحية) التي تعتزم المحافظة القيام بها خلال الفترة القادمة للاستفادة ممن تمت تسوية أوضاعهم ليدخلوا في سوق العمل؟
** عملت المحافظة وبدعم حكومي كبير منذ تخليص المحافظة من رجس الإرهاب أواخر العام 2017 على توفير كافة الخدمات الأساسية للأهالي العائدين إلى مدنهم وقراهم بموجب مصفوفة عمل تتضمن تأمين الاحتياجات الأساسية من مياه وكهرباء وتعليم ومخابز وغيرها وفق الإمكانات المتاحة إضافة إلى تقديم الدعم للقطاع الزراعي وتأمين كافة مستلزماته الأمر الذي أسهم في إعادة دوران عجلة الإنتاج الزراعي بعد أن تم دعم القطاع الزراعي بالأسمدة والبذار ومياه السقاية من خلال إعادة تأهيل مشروعي الري في القطاعين الثالث والخامس وعشرات مشاريع الري الزراعي في كافة إرجاء المحافظة مع تقديم كل التسهيلات خلال عمليات التسويق لمحصولي القمح والقطن الاستراتيجيين.