الهلال: الحركة الحزبية العالمية أصبحت ضرورة لحماية استقلال الدول وتقدمها
احتفاءً بالذكرى العشرين لتأسيس حزب روسيا الموحدة الحاكم نظمت قيادة هذا الحزب اليوم في موسكو مؤتمراً حزبياً دولياً عبر تقنيات فيديو كونفرنس تحت عنوان « التحديات العالمية للقرن الحادي والعشرين – البعد الحزبي » شارك فيه حزب البعث العربي الاشتراكي مع أكثر من ثلاثين حزباً من جميع أنحاء العالم.
افتتح الرئيس الروسي بوتين المؤتمر عبر كلمة بهذه المناسبة تلاها رئيس حزب روسيا الموحدة السيد ديمتري ميدفيديف، وألقى الرفيق المهندس هلال الهلال الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي كلمة الحزب نقل في مستهلها تحيات الرفيق الأمين العام للحزب الرئيس بشار الأسد وتهانيه الحارة بهذه المناسبة إلى حزب روسيا الموحدة وكوادر الحزب.
واستعرض الرفيق الهلال علاقات التعاون بين البعث وروسيا الموحدة بوجه خاص، وبين الشعبين السوري والروسي بوجه عام، مؤكداً متانة هذه العلاقات التي تستند إلى روابط تاريخية وثقافية وتوجه مشترك نحو بناء عالم يسوده السلام والاستقرار والتعاون.
ونوه الرفيق الهلال بأهمية التعاون بين الحزبين والبلدين والشعبين في إطار التنمية مشيراً إلى البنى التحتية الأساسية التي بنيت في سورية بالتعاون مع روسيا في مرحلة الاتحاد السوفيتي كسدّ الفرات وغيره من الهياكل الارتكازية في الزراعة والصناعة وغيرها من مجالات الاقتصاد، كما أشار إلى استمرار هذا التعاون متعدد المجالات في المرحلة الراهنة.
وركز الرفيق الهلال على أهمية التعاون والتحالف بين روسيا وسورية اليوم في مواجهة أعتى الحروب على الأراضي السورية، وأبشع صور إرهاب دول الهيمنة وإرهاب عصابات المرتزقة التابعة لتلك الدول، إضافة إلى الحروب الاقتصادية والإعلامية والدبلوماسية غير المسبوقة.
وقال إن تصدي سورية قائداً وجيشاً وشعباً لهذه الحروب بالتعاون مع روسيا وغيرها من الدول الصديقة في محور المقاومة ومحور الاستقلال إنما هدفه الدفاع عن مبادئ القانون الدولي ومقاصده وخاصة ما يتعلق بحق الشعوب في الاستقلال والسيادة وتقرير المصير، مشيراً إلى أن هذا التصدي يخدم مصالح كل الشعوب وتوجهاتها لأنه يتطلع لبناء نظام عالمي جديد تنتفي فيه الهيمنة والعنصرية والصهيونية وكل أشكال الاستعمار والتدخل في شؤون الدول المستقلة.
وفي ختام كلمته أكد الرفيق الأمين العام المساعد أن الحركة الحزبية العالمية أصبحت اليوم أكثر ضرورة لحماية استقلال الدول وتقدمها؛ ذلك لأن العصر الراهن هو عصر الشعوب، والأحزاب من أهم فئات المجتمعات لأنها القوى الأفضل تنظيماً والأكبر أداءً في حياة الشعوب.
وإضافة إلى كلمة حزب البعث ألقى رؤساء أحزاب من مختلف أنحاء العالم كلمات أكدوا فيها على العلاقات بين أحزابهم وحزب روسيا الموحدة وعلى أهمية العمل الحزبي في هذا العصر.