المحروقات والحيازات تعيق خطط مشروع استصلاح الأراضي
نفّذ فرع مديرية مشروع استصلاح الأراضي وتطوير التشجير المثمر في محافظة اللاذقية أعمال إعادة تأهيل مساحات جديدة وتجهيزها للاستثمار الزراعي خلال العام الجاري.
وذكر مدير فرع المشروع المهندس، أحمد حميشة، أن خطة استصلاح وتأهيل المساحات الجديدة المنفّذة لغاية تاريخه شملت عدة محاور منها تنفيذ استصلاح ٥٠٧.٦ دونمات وشقّ طرق حراجية بطول ٧ كم و ترميم و تعزيل خطوط النار في المناطق الحراجية بطول ٤٦٣.٥ كم وتعزيل مساحات من الأراضي الزراعية قدرها ٤٢٣.٥ دونمات، ومشاركة كوادر المشروع وآلياته في إخماد الحرائق الحراجية بعدد ساعات عمل ٧٨.٥ ساعة عمل، وأوضح م.حميشة أنّ العدد الكلي لساعات العمل المنفذة هذا العام وصل إلى ٤٩٣٦ ساعة عمل وأن إجمالي الإيرادات التي حققها المشروع بلغ ١١٨.٤٢٦ مليون ليرة، وأشار إلى أن المشروع يساهم من خلال برامج وخطط عمله في التنمية الريفية والتي بمجملها تنعكس على العملية الإنتاجية الزراعية في المناطق الهضابية والجبلية المرتفعة بسبب الحاجة الضرورية إلى استصلاح الأرض وتسوية التربة لأجل إنجاز الأعمال الزراعية المطلوبة، وهذا كله يظهر مدى حجم وقيمة الخدمات التي يقدّمها المشروع في محاور عدة في مجال التنمية الريفية والاستصلاح والتأهيل لدعم وتحسين واقع العمل الزراعي في مناطق عمل المشروع.
وحول الصعوبات التي تعترض العمل، أشار مدير فرع المشروع إلى عدم تأمين الوقود والزيوت اللازمة للآليات في الأوقات المناسبة، وصِغر مساحة الحيازات الزراعية وهذا يستدعي بالضرورة نقل الآليات بشكل دائم من عقار إلى عقار في القرية الواحدة ومن قرية إلى أخرى وهذا يستهلك وقتاً طويلاً، إضافة إلى صعوبة الحصول على رخص الاستصلاح بسبب وجود أراض ٍ ملكيتها على الشيوع ما يجعل الحصول على الرخصة متعذراً، كما توجد مساحات من الأراضي في المناطق الجبلية لا يمكن الوصول إليها عبر الناقلة.
ولفت م. حميشة إلى أنّ المشروع يعمل منذ انطلاقته على أولوية تحسين الظروف المعيشية في المناطق الريفية بحزمة مشروعات استصلاح زراعية وحراحية وخدمات تمويلية وإنشاء سدات ترابية في عشرات القرى والمزارع، حيث غطت مشروعاته عشرات القرى والمزارع التي استفادت من البرامج التنموية التي تمّ تنفيذها في مجال استصلاح الأراضي الزراعية ومنح القروض وإعادة تأهيل السدات المائية والينابيع وتنمية الثروة الحيوانية وساهم في التوسع باستثمار مساحة الأراضي القابلة للزراعة بإزالة الصخور عنها، كما تمّ شق طرقات حراجية وترميم طرق وخطوط نار حراجية لحماية الغابات الموجودة والعناية بها، إضافة إلى طرق تخديمية وزراعية، ليكون من أهم المشاريع الحيوية التنموية الأساسية من حيث شموليته وتكامله وتناوله مختلف جوانب الحياة الريفية، إضافة إلى أولوية تحسين الوضع الاجتماعي والتعليمي للمرأة الريفية.
اللاذقية – مروان حويجة