الإنتاج والتسويق الزراعي.. إضاءة على تجربة القطاع العام
أقام المكتب الاقتصادي الفرعي في فرع جامعة تشرين للحزب، الملتقى الاقتصادي الحواري الثالث، بعنوان “الإنتاج والتسويق الزراعي إضاءة على تجربة قطاع عام _منشأة فديو “.
تناول الملتقى محورين أساسيين أولهما ركّز على الإنتاج والتسويق الزراعي، تحدثت فيه الدكتورة عبير ناعسة مدير المعهد التقاني لإدارة الأعمال والتسويق وعضو اللجنة الاستشارية الاقتصادية الفرعية، حيث استعرضت واقع الزراعة في سورية ومساهمتها في الناتج المحلي وأشارت إلى المحاصيل التي تشكّل محاصيل استراتيجية كالقمح والشعير والقطن والتبغ والشوندر السكري، عرضت د. ناعسة لواقع القطاع الزراعي وأهميته في بناء البنية الاقتصادية الأساسية للاقتصاد بشكلٍ عام لأنه مستودع الأمن الغذائي ومزوّد القطاع الصناعي بالمواد الأولية،كما ألقت الضوء على الفرق الكبير بين البيع والتسويق الزراعي ومنافعه ووظائفه وأهدافه.
كما تحدثت عن مشاكل التسويق الزراعي وأهمها عدم قدرته على انتقاء أفضل الموردين قبل بدء الزراعة للأسمدة والبذور بالشكل الذي يتناسب مع الاحتياجات الفعلية بسبب تباين القدرة الشرائية المالية جنباً الى جنب مع ضعف وتباين المعرفة الزراعية التسويقية، وأكدت على ضرورة تحسين القدرات التسويقية، وعلى وجوب التحديد والتخطيط الزراعي، ووضع تشريع أو قانون يسهل ويزيل المعوقات من أمام المسوق والمزارع.
وأوضحت د.ناعسة العوامل التي تؤثر على تسويق الفواكه والخضراوات كالتباين في فترات الإنتاج، وعن تطوير المنتجات وتنوعها والجدوى الاقتصادية لتسويق المنتجات الزراعية ودور السورية للتجارة في تسويق الحمضيات.
وعن المحور الثاني تحدث الأستاذ محمد درويش مدير معمل الألبان في منشأة أبقار فديو سابقاً فعرض للمنشأة وعملها والهدف منها وإنشائها وموقعها وأهمية الإنتاج الزراعي بشقيه الحيواني والنباتي، كما عرّف بالأقسام التابعة للمنشأة والأراضي، وتكلم عن الصعوبات والتحديات التي واجهت المنشأة من أهمها انتشار مرض فيروسي عام 2020 أثر بشكلٍ كبيرٍ على أعداد الحيوانات وهو مرض التهاب الجلد العقدي والانقطاع الكبير والمستمر للتيار الكهربائي والاعتماد على المحروقات في تشغيل المولدات، والارتفاع الكبير في أسعار العلف واضطراب تواجدها وصعوبة في تأمين الأعلاف الخضراء وحالياً الصعوبة الكبيرة في التسويق والتي يتم العمل على التخلص منها.
كما عرض واقع تطور العمل في الأقسام (قسم الإنتاج الحيواني وقسم الإنتاج النباتي)، وعمل قسم الهندسة الريفية بتنظيم حركة الآليات بالمنشأة ومتابعة حالتها الفنية أما معمل الأعلاف يقوم بوضع وتنفيذ الخطط وتصنيع الأعلاف المركزة لدراسة احتياجات القطيع، إضافة لمعمل الألبان والأجبان وتطور الإنتاج فيه وتسويق الإنتاج في المنشأة والأهمية المعطاة لذلك.
وأكد لا يوجد للمنشأة علاقة بعملية التسعير والأسعار، حيت يتم دراسة التكاليف ويتم إرسالها للجهات المختصة خاصة مديرية التجارة الداخلية، وأوضح أن لهم دوراً كبيراً في تدريج الأسعار بالجملة والمفرق، وكلما زاد الكمية المسوقة والطلب انخفض السعر.
وفي نهاية حديثه قدم عرضاً لخطة المنشأة للعام القادم. وتم فتح بوابة للنقاش والاستفسارات والتي أجاب عنها جميعها الأستاذ علي خرما مدير عام المنشأة، والتي كانت حول المساحات غير المستغلة، فقال إن هذه المساحات لا يمكن استثمارها في الزراعة لأنها أراض صخرية وأيضا غابات يمنع زراعتها، كما أجاب عن ماهية المحاصيل التي تزرع، وما يخص الزراعة التعاقدية وأنها فكرة جيدة في حال توفر المحروقات، إضافة لما يخص الزراعات النوعية ذات المصدر البروتيني والتي تكفي حاجة القطيع، وعن إنتاجية الرأس الواحد والتي تضاعفت في السنتين الأخيرتين، وعن عدد القطيع ومسؤولية المنشأة عن أي منتج فيه أي نوع من الحموضة أو التعفن أو التلف والمسؤولية عن إرجاعه واستبداله.
أدار الملتقى الرفيق مدين إبراهيم عضو اللجنة الاستشارية الاقتصادية الفرعية وختمه الرفيق محسن داؤد رئيس مكتبي العمال والاقتصادي والنقابات المهنية الفرعيين بكلامه عن أهمية الملتقى والمحاور والمداخلات وعن الجيش الاقتصادي الذي يرد على الحصار بالإنتاج.
حضر الملتقى الرفيق عبد الرحمن ريس المينا، رئيس مكتب التنظيم الفرعي، ممثلاً عن الرفيقة أمين الفرع، ونائب رئيس الجامعة وأعضاء قيادة الفرع، ونقيب المعلمين في جامعة تشرين، وقيادات إدارية ونقابية وطلابية.
اللاذقية – آلاء حبيب