محليات

الجمعية الفلكية السورية تطلق “درون”.. وشتاء هذا العام “مختلف” 

تتابع الجمعية الفلكية السورية موضوع الاحتباس الحراري، حيث درست الجمعية بالتعاون مع مؤسسات عالمية الاحتباس الحراري ونسبة غاز ثاني أكسيد الكربون، وقامت بتجربة فعلية بإطلاق درون مزود بحساسات لدراسة وتقييم غاز ثاني أكسيد الكربون في سورية..

في هذا الإطار، أوضح رئيس الجمعية الفلكية السورية الدكتور، محمد العصيري، لـ “البعث ميديا”، أن هناك زيادة في غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي فوق دمشق، لكن بالنسبة لدول العالم هو الأقل نسبياً، وهو ما يسبب هذا الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية في أجوائنا، مشيراً إلى أن هذه الكارثة العالمية تصيب العالم حيث التغيرات المناخية وتغير كمية الأمطار وهطولها وتأخر الشتاء وملاحظة زيادته هذا العام تحديداً، مؤكداً أن المشكلة الأكبر هي الاحتباس الحراري، ومن المتوقع أن تكون هناك كارثة بين عام 2030 و2050 إن لم يتم إيجاد حل للاحتباس الحراري، ولهذا الأمر يتعاون العالم اليوم لإيجاد حلول لهذه المشكلة.

وذكر العصيري أنه بناء على دراسة الغلاف الجوي من خلال الأقمار الصناعية، إضافة إلى دراسات كوكب الزهرة والشمس، ودراسة نسب غاز ثاني أوكسيد الكربون في الجو، وتجارب علمية، تبين أن سورية ستمر بشتاء مختلف عما تشهده في السنوات السابقة، وهناك اختلاف في توزع الخارطة المطريّة، أي إنه سيكون هناك استقرار تتخلله أمطار غزيرة في بعض الأيام، وأيام باردة وقارسة لكنها متقطعة.

ويوضح العصيري أن الجمعية تسعى بشكل دائم لنشر علوم الفضاء والفلك، ومحاربة أية خرافات مرتبطة بعلوم الفضاء والفلك، وبالوقت نفسه تقوم الجمعية بنشاطات لتترك بصمة سورية على مستوى العالم، وهذا ماحدث في نهاية هذا العام، عندما قام الاتحاد الدولي للفلك بتقييم لنشاطات الدول الأعضاء فيه، وإجراء مسابقة عالمية للأنشطة التي تقوم بها المؤسسات والجمعيات ومراكز الأبحاث، وقد فازت سورية ممثلة بالجمعية الفلكية السورية بالمراتب الثلاث الأولى بالنشاطات لعام 2021، وخاصة بتحقيق مئة ساعة من الفلك خلال الفترة مابين 4 إلى 10 تشرين الأول لعام 2021، وهذا النجاح تحقق بفضل المتطوعين النشيطين جداً في الجمعية، كما وتتابع الجمعية – بحسب العصيري-  مجموعة ملفات، منها ملف الفلكي الصغير الذي يقوم بتقوية الأطفال ليكونوا محاضري المستقبل، وفي الوقت نفسه متابعة الأحداث الفلكية، وهذا مالمسناه من خلال متابعة الصاروخ الصيني ومتابعة المذنبات، وتسعى الجمعية مع اقتراب رأس السنة إلى محاربة التنجيم والمنجمين ونشر علوم الفلك الصحيحة وتثبيت موقع الجمعية العالمي ودورها على مستوى علوم الفضاء والفلك وتحقيق وكالة فضاء عربية دولية سورية، وبناء مرصد فلكي في حلب.

العصيري بين أن إعادة الإعمار مرتبطة بعلوم الفضاء والفلك وإذا أردنا لأطفالنا المستقبل المشرق والعلمي علينا تطوير هذا العلم من خلال مرصدنا الفلكي الذي هو ثاني أكبر مرصد عربي، ومن خلال النشاطات العديدة، ونحن على موعد مع مرور مذنب ليو نارد الذي سيُرى من سماء الأرض لمدة يومين أو ثلاثة أيام من الساعة الثانية إلى الرابعة فجراً  ابتداء من 12 من كانون الأول.

البعث ميديا – ميس خليل