درعامراسلون ومحافظات

سيدة سورية تتحدى العمر والظروف وتنال شهادتها الجامعية

ثلاثون عاماً من الانقطاع عن مقاعد الدراسة، لم تمنعها من تحقيق حلمها في الحصول على إجازة جامعية، لتعود السيدة ربيعة نوفل وتتابع دراستها، وتتخرج في كلية الآداب والعلوم الإنسانية قسم علم الاجتماع.

أم محمود من مواليد ١٩٦٩ قرية موثبين، تزوجت في عام ١٩٨٦ وتركت دراستها من أجل التفرغ لشؤون عائلتها وتنجب أبناءها الخمسة، ولكنها بقيت متشبثة بأحلامها، حيث قررت أن تحقق حلمها الذي لطالما راودها، لتروي لنا خلال حديث أجرته “البعث ميديا” معها، أنها 201‪6وبعد تركها الدراسة لمدة 30 عاماً قررت أن تتقدم لامتحان شهادة الثانوية العامة، وكان لها ما أرادت بعد سهر ليال طويلة لتأتي النتيجة  بالنجاح وبنتيجة جيدة، ولم تتوقف فقط عند نجاحها في الشهادة الثانوية، وإنما واصلت وصممت على تحقيق حلمها في الالتحاق بأحد فروع الجامعة، لتدخل كلية الآداب والعلوم الانسانية قسم علم الاجتماع لتتخرج من الجامعة وتحصل على الإجازة الجامعية هذا العام.

وعن حلمها، تقول لنا أم محمود، لم يتوقف عند هذا النجاح وتطمح لمتابعة تعليمها ودراسة الماجستير لأن رحلة العلم والدراسة لا تتوقف عند حد أو سن معينة، ولتثبت للعالم أجمع أن لاشيء مستحيل عندما يكون لدى الشخص التصميم والإرادة والأمل بأن حلمه سيتحقق.

وتوجهت أم محمود هذه السيدة الخمسينية بالكلام لجيل الشباب لأن يكونوا على قدر المسؤولية، ليعيدوا بناء سورية بالعلم والمعرفة،مؤكدة بأن اليأس لم يعرف لها طريقاً في تجسيد جدي وفاعل لقوة المرأة السورية وتمسكها بإرادة الحياة وتحدي ظروف الحياة القاسية وسنوات طويلة من التهجير الذي فرضته ظروف الحرب عليها وعلى عائلتها التي لم تبخل يوماً بتقديم الدعم والمساعدة لها حتى استطاعت تحقيق حلمها.

 

درعا -دعاء الرفاعي