“حماية التراث الثقافي السوري” في مؤتمر تيد العالمي
(واقع التراث الثقافي السوري ومستقبله بعد سنوات الحرب الإرهابية وآلية العمل على تحقيق التغير الإيجابي في المجتمع)، كان محور محاضرة في مؤتمر تيد العالمي والتي شاركت به الباحثة في شؤون التراث الدكتورة هلا أصلان.
المحاضرة التي ألقتها أصلان عبر المنصة الإلكترونية وتم بثها من مكتبة الأسد الوطنية تحدثت عن معاناة التراث الثقافي منذ بداية الحرب على سورية حيث تعرض للتخريب والتعديات المختلفة بتأكيد من الأمم المتحدة حول تدمير ونهب ما يقارب 300 موقع أثري إضافة إلى تضرر الكثير من الأماكن التراثية الريفية وتحولها لقرى مهجورة غادرها سكانها بفعل الإرهاب.
وتطرقت أصلان إلى مشاريع تأهيل أسواق حلب التاريخية باعتبارها أحد أعضاء فريق الترميم الذي بدأ بالعمل في سوق السقطية كما أشارت إلى دور المرأة الريفية السورية كحارس حقيقي للتقاليد المحلية المتوارثة تاريخياً لافتة إلى ضرورة تمكين المرأة الريفية على جميع المستويات.
وأكدت أصلان ضرورة إطلاق حملات لوقف تدهور تراثنا وتوظيف منتجاتنا العمرانية ودمجها بالتنمية المستدامة والمساهمة في تحقيق إعادة إحياء قرانا ومدننا التاريخية وخلق بيئة أفضل لحماية التراث الثقافي في سورية.
يشار إلى أن هلا أصلان حاصلة على شهادة دكتوراه من المدرسة التطبيقية للدراسات العليا (السوربون) في باريس اختصاص تأهيل مدن تاريخية وترميم أبنية أثرية وتعمل خبيرة لدى المجلس الدولي للآثار والمواقع التاريخية ونالت المرتبة الأولى عن فئة البحث العلمي والقيادة الأكاديمية للشباب العشرة الأكثر تميزاً في العالم إضافة إلى جائزة اتحاد الآثاريين العرب للتفوق العلمي في القاهرة.
ومؤتمر (تيد) العالمي عبارة عن سلسلة من المؤتمرات المتتالية التي تهدف إلى نشر الأفكار المتميزة عبر محاضرات بطريقة سرد القصص وله عدة مقرات رئيسة بدول مختلفة منها الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.