نظرة مختلفة يطرحها أهل الاختصاص لمشروع الطاقة المتجددة
في ظل توجه الجميع نحو الطاقة البديلة والسعي لاستيراد وشراء الألواح الشمسية المختلفة المصدر، والتي باتت مادة مثيرة للتساؤلات العديدة حول فاعليتها وجودتها وآلية تركيبها وتطبيقها، يذهب فريق من المهندسين لاعتبارها من الخطوات الأهم خلال هذه المرحلة كونها ستقدم فرصاً كبيرة للتصدير، كما أن الإنتاج المحلي من الألواح الشمسية سيقدم قيمة مضافة للأسواق السورية.
خلايا شمسية
من لا يعلم تفاصيل العمل في الطاقات المتجددة يصعب عليه إدراك التقنيات والموارد التي يمكن استخدامها والاستفادة منها في هذا القطاع، حيث يشرح المهندس أمجد أيوب “للبعث ميديا” عن الإمكانيات التي لدينا والتي تمكننا من خلق قفزة نوعية في عالم الطاقة المتجددة وخاصة الألواح الشمسية، فصناعة الخلايا الشمسية هي الفكرة الأكثر حضوراً في فوضى الأسواق والاستيراد العشوائي للألواح الشمسية، ولعل أكثر ما يشجع فكرة صناعتها هو اعتمادها على مواد أولية أهمها مادة الرمل والسيلكون المتوافرة في البلد ولا نحتاج لاستيرادها، وهي تعتبر من أفضل الأنواع في العالم وأجودها على الإطلاق، أما فيما يخص التكلفة تعتبر صناعة الخلايا الشمسية متساوية مع تكلفة مشاريع الألواح الشمسية التي تعتمد على استيراد مواد أولية لصناعتها، ومن هنا تبدو هذه الصناعة أولوية تفرض نفسها، بل تسمح لنا بتصدير الألواح الشمسية خلال ثلاثة أعوام فقط من بدء الإنتاج.
فكرة الترشيد
يرى أهل الاختصاص أن التقصير في ثقافة ترشيد الطاقة هو السبب الرئيسي لأزمة الكهرباء الحالية، فثقافة الترشيد الخاطئة والتي تعتمد من قبل الجهات الرسمية غير مجدية وهي ترتبط فقط بترشيد المواطن للطاقة، بينما الشركات الكبرى والمؤسسات المختلفة كالجوامع ودور الثقافة وغيرها لا تعتمد هذه الثقافة، ويضيف أيوب، مازلنا إلى الآن نعاني من فكرة توفير الطاقة وهي لا تحتاج إلى مخاوف أو تكلفة عالية، حيث يمكن استبدال الإضاءة في تلك المباني إلى لمبات التوفير والاقتصادية، ولا ننسى أن المكيفات القديمة الصنع هي ذات استهلاك عال للكهرباء وبدلاً من دفع فواتير إصلاح دوري لها يمكن استبدالها بمكيفات حديثة موفرة، وهناك العديد من الإجراءات التي يجب أن تفرض على مؤسسات الحكومة والمنشآت العامة كنظام توفير دائم وثابت حتى في أوقات الوفرة، ثقافة الاستهلاك المقنن والدروس تعتمده حتى الدول التي لاتنقطع فيها الكهرباء، لذلك يجب أن نعتمد على فكرة التقنين والترشيد كسلوك متحضر وراق، وليس كحالة طوارئ ناتجة عن نقص.
دمشق – ميادة حسن