اتفاقية تعاون قريباً بين وزارتي الزراعة السورية والفلسطينية
البعث ميديا- ميس بركات
أكد حسان قطنا وزير الزراعة أن خطط الوزارة القادمة تركز على زيادة الإنتاج الزراعي وخاصة القمح والعمل على تجاوز الفجوات وتنمية الثروة الحيوانية وأن الوزارة تعمل على تطبيق استراتيجية متكاملة لتحقيق كل المشاريع التي تم التخطيط لها، واستعرض وزير الزراعة خلال لقاءه اليوم رياض عطاري وزير الزراعة الفلسطيني واقع القطاع الزراعي في سورية قبل الحرب الإرهابية وما كانت سورية تحققه من اكتفاء ذاتي وأمن غذائي وخاصة في مجال المحاصيل الاستراتيجية من قمح وشعير وقطن والذي مكنها من امتلاك قرارها السياسي ومواجهة كل العقوبات والصعوبات
التي تعرضت لها، مشيراً إلى تراجع الإنتاج بشكل كبير بسبب الحرب الإرهابية على سورية وتدمير الكثير من البنى التحتية في القطاع الزراعي من تخريب للآبار وشبكات الري ومحطات الأبقار والدواجن ومراكز البحوث وسرقت مخازن الحبوب والثروة الحيوانية وتهريبها خارج البلاد.
بدوره قدم الوزير عطاري شرحاً عن واقع الزراعة في فلسطين والصعوبات التي تواجهها بسب سياسيات الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته على الأراضي لافتاً إلى تركيز وزارة الزراعة الفلسطينية على زراعات محددة لكي لا تضطر لاستيرادها وان فلسطين لديها اكتفاء ذاتي من عدد من المحاصيل مثل الزيتون والتمور وعدد من أنواع الخضار والتركيز على الزارعات الاستوائية.
وتحدث عطاري عن إمكانية التعاون في مجال الزراعة المحمية والزراعات المعلقة وزراعة الأسماك والاستعداد لتقديم الدعم في مجال زراعة فسائل النخيل والزراعات الاستوائية إضافة وتقديم الخبرات في إدخال لطاقات البديلة في تشغيل الابار والاستفادة من تجربة الشركات المتخصصة في الزراعة وخاصة النخيل والتعاون في مجال خدمات الإرشاد الزراعي.
وفي تصريح للصحفيين أكد قطنا على أهمية اللقاء لتبادل الأفكار حول تعزيز التعاون العلمي والفني بين البلدين ، خاصة وأنه لا يوجد أي اتفاقية بين البلدين، وسيتم غداً تسليم الجانب الفلسطيني جدول أعمال كمسودة لهذا الاتفاق تمهيدا لتبادل الآراء وتوقيع اتفاق متكامل، في المقابل أكد عطاري في تصريح للصحفيين أهمية التعاون بين البلدين لا سيّما وأن الجانب الفلسطيني بحاجة للخبرات السورية التي بدورها تحتاج إلى الخبرات الفلسطينية في القطاع الزراعي المتنامي والمتطور وتم الاتفاق على توقيع اتفاقية قريبا تتضمن أسس التعاون المشترك.