واشنطن تضلل الهند!
جذبت الجولة الأخيرة من المناقشات بين الصين والهند الكثير من الاهتمام، حيث كان للجولة الرابعة عشرة من المحادثات والتي بدأت يوم الأربعاء الماضي التأثير المباشر ليس فقط على العلاقات الثنائية، ولكن أيضاً على السلام والاستقرار الإقليميين.
هذه الجولة أتت في وقت سجل فيه الوضع الحدودي استقراراً بشكل عام، وفك ارتباط قوات الخطوط الأمامية للبلدين في العديد من نقاط الاحتكاك، ما يجعل من الممكن للبلدين اغتنام الفرصة لتخفيف التوترات على طول حدودهما المتنازع عليها. ولكي يحدث ذلك من الأهمية بمكان أن يركز الجانبان أولاً على المشكلة الأكثر إلحاحاً في الوقت الحالي وهي انسحاب القوات من أي نقاط احتكاك متبقية، لأن ذلك سيساعد على نزع فتيل التوترات، بحيث يمكن أن تعمل الثقة المكتسبة بعد ذلك على تسهيل تسوية المزيد من القضايا الشائكة في المحادثات التي ستعقد في الأيام القادمة.
لكن ما يزيد الصعوبات التي يواجهها الجانبان في تحقيق تقدم في المحادثات هو تدخل الولايات المتحدة التي تحاول جاهدة دق إسفين بين الصين والهند. ورداً على سؤال حول النزاع الحدودي بين الهند والصين خلال مؤتمر صحفي يوم الاثنين الماضي، وصفت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين بساكي الصين بأنها تهديد للأمن الإقليمي من خلال محاولتها تخويف جيرانها. وأضافت: “سنواصل الوقوف مع شركائنا في هذا الشأن”.
من هنا يجب ألا تضل الهند بهذه التصريحات، وأن تنخرط في المحادثات بإخلاص وأن تسعى جاهدة للالتقاء بالصين في منتصف الطريق حتى يتمكنا من العمل معاً لحل نزاعاتهما الحدودية..
تقرير إخباري- هناء شروف