سباق نحو الموت وإزعاج للأهالي.. من يوقف هذه الدراجات في اللاذقية؟!
جعل بعض سائقي الدراجات النارية ذات الحجم الكبير المعروفة باسم “البطح” من طريق منطقة بلوران بريف اللاذقية الشمالي مسرحاً لجولات استعراضية وسباقات ماراتونية تحصل أسبوعياً في يوم الجمعة وفي أيام العطل الرسمية على ذلك الطريق الرئيسي ذي الاتجاهين الذي لا يصلح لأي نوع من الحركات الاستعراضية أو السباق.
إزعاج الأهالي هو سيد الموقف، سواء من القاطنين في منطقة بلوران، أو حتى الأهالي المتنزهين الذين تتجاوزهم هذه الدراجات على تلك الطريق، ولم يكتف السائقون بهذه الاستعراضات، بل عمدوا إلى إزالة قطعة من الدراجات مصفاة “الاشكمان” حتى تصدر الأصوات العالية المسعورة والضجيج، فهم يتقصدون ذلك، ظناً منهم أنهم يجذبون الأنظار إليهم، بينما لم يحصدوا سوى الشتائم والكراهية.
هذه الاستعراضات الدورية تتم كل يوم جمعة، وتقطع الدراجات مسافة من المدينة إلى الريف بالتجمع في منطقة بلوران على الطريق الرئيسي، وخلال الأسبوع الماضي، ما إن بدأ سائق الدراجة بإقامة حركات استعراضية حتى تدهورت على الطريق وسقط السائق على الزفت، واعتبروا الحادث فأل سوء ولم يكملوا الاستعراض، وقاموا بالرجوع إلى المدينة..
في وقت لم يخف الأهالي عن “البعث ميديا” المعاناة الأخرى التي تتمثل في اندفاع الشباب المراهقين للتجمع في كل يوم جمعة للمشاهدة من جهة، ومحاولة تقليدهم على دراجاتهم البسيطة من جهة أخرى، وهنا تتمثل الخطورة في تكرار الحوادث والعزوف عن الدراسة، مايحتم ضرورة وضع حد لهذه الدراجات “الكبيرة “، فأغلبها مهرب من لبنان ولا تحوي لوحات نظامية، مع ضرورة التمييز، طبعاً، بينها وبين التي يستخدمها المواطنون في التنقل وجلب الاحتياجات المعيشية.
البعث ميديا- فداء شاهين