الموت يغيب المخرج السوري الأكثر جدلاً.. بسام الملا عن ٦٦ عاما
أثار جدلاً كبيراً بل أحدث انقساماً حاداً، بين جمهور الدراما التلفزيونية، هناك من وجد أنه أبدع بما قدمه من أعمال البيئة “الشامية” وبأنه كان من أسباب ازدهار الدراما المحلية كصناعة بحتة، واستطاع إيجاد سوق عمل واسعة ومربحة للمشتغلين فيها، ومن مختلف الاختصاصات، وهناك من وجد أنه قام بدمغ الدراما التلفزيونية السورية، بدمغة سوداء، حولتها من عمل إبداعي، إلى عمل تجاري بحت، عدا عن ترويجه لقيم ومفاهيم اجتماعية مندثرة، عفا الزمان عليها، وبين هذا الرأي وذاك، استمر بسام الملا في تقديم أعمال صانعة في المقام الأول، لنجوم التمثيل محليا وعربيا، حتى أن معظم الممثلين، سعوا للحصول على دور ولو صغير نسبيا في أعماله، نظرا لما ستحققه هذا المشاركة من انتشار و شعبية عربية واسعة لهم، خصوصا في السوق الخليجية الأكثر بذخا في هذا المضمار.
اليوم اغمض بسام الملا المولود في دمشق شباط ١٩٥٦ لعائلة فنية معروفة، عيونه على المشهد الختامي لمسيرة فنية حافلة، قدم فيها العديد من الأعمال الدرامية التلفزيونية منها الخشخاش ١٩٩١،كان يا ما كان ج١_١٩٩٢، أيام شامية ١٩٩٢،العبابيد ١٩٩٧، وأخر اعماله سوق الحرير ج١ ٢٠٢٠، تاركا جدلا لا بد أن سيتم تناوله من قبل النقاد وعلى مستوى واسع.
أسرة دار البعث تتقدم من أسرة الفقيد وجمهوره بخالص العزاء.
تمّام على بركات