سلايدصحةمجتمع

في يومه العالمي.. «اردموا فجوة الرعاية الصحية» لمرضى السرطان

تحت عنوان “اردموا فجوة الرعاية الصحية” أطلقت منظمة الصحة العالمية حملتها لهذا العام مشيرة إلى وجود فجوة كبيرة في تمويل رعاية مرضى السرطان بين البلدان مرتفعة ومنخفضة الدخل ما يؤدي إلى احتمال دفع الأسر للفقر عند تشخيص الإصابة بالمرض.

وبحسب المنظمة، فقد تجاوز العالم عتبة جديدة في عام 2021، حيث تم تشخيص ما يُقدّر بنحو 20 مليون شخص مصاب بالسرطان، فيما توفي 10 ملايين شخص بسببه.

المتحدثة باسم المنظمة مارغريت هاريس قالت: إن رعاية المرضى بالسرطان تعكس عدم المساواة في العالم، مشيرة إلى أن أوضَح أشكال التمييز – بهذا الشأن – هو بين البلدان ذات الدخل المرتفع وتلك ذات الدخل المنخفض، وبحسب التقارير، فإن العلاج الشامل متاح في أكثر من 90 في المائة من البلدان ذات الدخل المرتفع، ولكنه متاح بأقل من 15 في المائة في البلدان ذات الدخل المنخفض”.

محلياً

يواصل القطاع الصحي تأمين العلاج المجاني لمرضى السرطان رغم الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية، والتي أدت لارتفاع تكاليفه وصعوبة تأمين الأدوية النوعية، وفق مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور زهير السهوي.

وحسب آخر أرقام السجل الوطني للسرطان تسجل سنوياً نحو 17.5 ألف حالة بمعدل حدوث نحو 79 حالة لكل 100 ألف من السكان 54 بالمئة منها لدى الإناث و 46 بالمئة لدى الذكور، فيما سجلت ذروة الإصابات حسب الفئات العمرية للذكور بين 60 و64 عاماً وللإناث بين 50 و54 عاماً.

ويوجد في سورية 14 مشفى تقدم العلاج المجاني لمرضى السرطان تابعة لوزارات الصحة والتعليم العالي والبحث العلمي والدفاع، إضافة إلى وحدة بسمة لعلاج سرطان الأطفال، وأكبر معدلات الإصابة مسجلة في محافظة اللاذقية تليها دمشق ثم ريف دمشق والسويداء وطرطوس.

وأكثر أنواع السرطانات حدوثاً عند الذكور تتنوع بين سرطان الرئة بنسبة 20 بالمئة، وسرطان القولون والمستقيم بنسبة 10 بالمئة، وسرطان الدم 9 بالمئة، وسرطان البروستات 9 بالمئة، فيما عند الإناث سرطان الثدي بنسبة 39 بالمئة، وسرطان الدرق 7 بالمئة، وسرطان الدم 7 بالمئة، وسرطان القولون 6 بالمئة، واللمفومات بنسبة 6 بالمئة.

كما استطاع الباحث إبراهيم الشعار الوصول من خلال قنبلة السكر إلى علاج سرطان الثدي دون الحاجة إلى استئصال الثدي المصاب، مجتازاً المرحلة الثانية من الدراسة السريرية، ووصل إلى 200 حالة شفاء تام لمرضى كانوا مصابين بأنواع مختلفة من السرطان، 12 منهم يعاني من نوع “ساركوما إيوينغ”، علماً أن هذا النوع منه لم تسجل أي حالة شفاء منه بالعالم، من خلال بروتوكولات العلاج المتّبعة في المشافي.

أممياً

حذرت منظمة الصحة العالمية من ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان في العالم بنسبة 60% على مدار العشرين عاماً القادمة ما لم يتم تعزيز العناية بمرضى السرطان في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.

مضيفة بأن أقل من 15% من هذه الدول تقدم خدمات شاملة لعلاج السرطان من خلال أنظمتها الصحية العامة، مقارنة بأكثر من 90% من نظرائها الأكثر ثراء.

مضيفة بأنه يمكن منع 30 إلى 50 بالمئة من وفيات السرطان عن طريق تعديل أو تجنب بعض عوامل الخطر منها تجنب استخدام التبغ والحفاظ على وزن صحي واتباع نظام غذائي صحي مع الكثير من الفاكهة والخضراوات والرياضة المنتظمة والحصول على لقاح تطعيم ضد التهاب الكبد B وفيروس الورم الحليمي البشري وتقليل التعرض للأشعة فوق البنفسجية وتجنب تلوث الهواء وعلاج الالتهابات المزمنة.

أعراض السرطان

يوجد أكثر من 200 نوع مختلف من السرطان ولكل نوع أعراض مختلفة، ومع ذلك، هناك بعض الأعراض العامة التي يمكن أن تحدث مع معظم أنواع السرطان وأكثرها شيوعاً وفق موقع “إكسبريس”: ألم أو وجع غير مبرر، فقدان الوزن غير المبرر، نتوء أو تورم غير عادي في أي مكان، الإعياء، تغيرات في الجلد، تأثر الصوت والتنفس، مشاكل في الأكل، تغيرات في البراز أو البول، نزيف أو دم غير مبرر، قرحة بالفم لا تلتئم، النفخة المستمرة، تغيرات غير عادية في الثدي.

أنشطة احتفالية

ومن الأنشطة التي تقام احتفالاً بهذا اليوم لدعم الأشخاص المصابين بالسرطان حملة “”nohairselfie؛ حيث يقوم الأشخاص بحلق شعر الرأس فعلاً أو من خلال استخدام الوسائل الافتراضية، تضامناً مع المرضى الذين يخضعون للعلاج الكيميائي مع عرض صور للمتبرعين يتم نشرها على الإنترنت.

وهناك الحملة التي تستخدم الشريط ذا اللون الوردي شعاراً لها، حيث ترتدي السيدات اللاتي يردن إظهار دعمهن الأخلاقي للسيدات المصابات بسرطان الثدي الشريط الوردي وخاصةً خلال شهر شباط وهو الشهر الوطني للتوعية بسرطان الثدي.

وهذا العام دشن اليوم العالمي للسرطان بحملة “رسائل على الأيدي”، حيث يقوم الأشخاص بكتابة الرسائل الداعمة على اليد والتقاط الصور ومشاركتها عبر الإنترنت مع استخدام عبارة الهاشتاغ “#”worldcancerday و”#wecanIcan”.

يذكر أن اليوم العالمي للسرطان يهدف إلى منع حدوث ملايين الوفيات كل عام من خلال توعية الجميع بهذا المرض وحث الحكومات والأفراد على اتخاذ خطوات جدية تجاه هذا المرض، لذا احرص دوماً على القيام بدورك كما ينبغي.

 

البعث ميديا|| تقرير: ليندا تلي