مجتمع

على كوّة الفرن

اليوم، حرفياً، الخبز كان كالبسكويت، أرغفة طرية، مقمرة من الأطراف، رائحته تشق القلب كما يقال، والأجمل من نكهته، هي تلك الوجوه المبتسمة التي تقف على كوة الفرن، لا زحام، لا تدافع، لا شجار واحتقان ومن ثم انفجار، كما كان يحدث في بعض الأحيان، ثمن ربطتي خبز أقل من سعر “بسكوتة” لطفل، ما يعني أنه لم يزل “خطاً أحمر”.

بالتأكيد هذا الكلام لن يرضي الجميع، لكن أن ترى شيئاً من التعافي والانفراج مما يعاني منه الناس، فهذا عدا عن كونه يفرح القلب، هو أيضاً يدل على القادم الذي تعبنا ودفعنا الغالي والنفيس لتحقيقه.

المشهد اليوم على كوة الفرن، يشي بالأمل، ثمة عمل انطلق، وقطف ثماره ليس بالبعيد، كما نتمنى، هذا هو الواقع اليوم، على الأقل في هذا الجانب الحيوي، وليس ما سبق أمنيات أو شيئاً من نشر التفاؤل بتأثر “شمسات” شباط الدافئة والربيع الذي بدأ يتسلل بخفة فوق الإسمنت والأشجار.

#الأمل- بالعمل

متابعة: تمّام بركات