سامي كلارك.. دخل عتمة خياله عن 73 عاماً
ارتبط اسمه في وجدان أجيال عدة، بكونه بوابة للفرح، للدهشة، للخيال، رددنا أغانيه في طريقنا للمدرسة، للعب، للحياة، “ها نحن ذا على دروب كنزنا” مطلع الأغنية الشهيرة لمسلسل الكرتون “جزيرة الكنز” صار لازمة في كل مغامرة من مغامرات الطفولة والصبا، “هادي الأرض يا جريندايزر كوكب صغير/خيرها يزهو حبها يسمو للعدل الفسيح/دافعوا دافعوا حتى تفوزوا بالحب العظيم فالخير عميم” وهذه مقاطع من أغنية مسلسل الكرتون الذائع الصيت “مغامرات غرندايزر”، حفظناها بصوته، ورددناها بأصواتنا وقلوبنا، وكانت من الأغاني التي رسخت في وجداننا مفاهيما كبيرة مثل الحق، الخير، الجمال، سامي كلارك الذي أدخل الفرح والبهجة إلى قلوب ملايين الأطفال، يغادر اليوم سلمه الموسيقي، صاعدا نحو سماوات ملونة بصوته، بما غنى، للحب، للفرح، للجمال، بعد أن دخل “عتمة خياله” كما يصف الشاعر طلال حيدر الموت “في ناس قالو قتل، في ناس قالو مات، في ناس قالو فتح عتمة خيالو ومات”
وداعا سامي كلارك، كنت صانعا بديعا من صُناع الفرح، ومحركا رائقا للخيال، ومانحا محبا للدهشة.
لمحة شخصية
ممثل ومغني ومطرب وموسيقار لبناني مواليد 19 أيار 1948، نشأ في قرية ضهور الشوير ، اسمه الأصلي سامي حبيقة تميز بصوته الأوبرالي، يعتبر واحداً من أهم الفنانين اللبنانيين وبخاصة في مجال الأغنية الأجنبية.
هو سامي حبيقة لكنه لقب نفسه بسامي كلارك تسهيلاً لنطق الاسم باللغة الأجنبية بخاصة أنه ابتدآ الغناء باللغات الأجنبية. نال العديد من الجوائز في مهرجانات موسيقية من بلغاريا وألمانيا وفرنسا واليونان والنمسا، في أواخر الستينات وفي السبعينات. سخر خامة صوته الأوبرالية للغناء الغربي الذي أطلقه بقوة الى سماء النجومية، فأقام لنفسه مكانة بين أقرانه الأجانب تميّز فيها خصوصا بأغنية “موري موري” باللغة الانكليزية من ألحان إلياس الرحباني. غنى كلارك أيضاً بالفرنسية والايطالية والأرمنية واليونانية والألمانية والروسية، ونجح في المزج اللغوي في الغناء بين العربية وغيرها.
شارك في برامج الاطفال في الثمانينات من القرن الماضي في كرتون جريندايزر واغنيته الشهيرة في فلم الرسوم المتحركة “جزيرة الكنز”.
حصيلة إبداع سامي كلارك 712 أغنية عربية وأجنبية ومنها الوطني والخاص بالأطفال والصلاة من أشهرها: قومي تنرقص ياصبية.
متابعة: تمّام بركات