“ناكشي قمامة” يتهمون موظفين في مديرية النظافة بسرقة النفايات التي جمعوها
البعث ميديا || دمشق – رامي سلوم
علمت الـ”البعث ميديا” أن عدد من ناكشي القمامة تقدمو بشكوى إلى قسم شرطة في دمشق يتهمون فيها موظفين في مديرية النظافة بالإستيلاء على “أغراضهم”، والتي حصلوا عليها من نكش القمامة، في ظاهرة تؤكد مدى جهل هؤلاء بالعمل الذي يقومون به، ومخاطره، ومخالفته للقوانين المرعية.
وكان موظفون من مديرية النظافة، ضبطوا عددا من “نكاشي القمامة”، وقاموا بمصادرة المخلفات التي جمعوها بضبط رسمي، وبمساعدة من قسم الشرطة المعني، ليقوم هؤلاء بطلب استعادة المضبوطات بعد إخراجهم من القسم.
وتواجه محافظة دمشق ظاهرة نكاشي القمامة، من خلال منعهم من العمل ومصادرة الأغراض التي بحوزتهم بمؤازرة أقسام الشرطة المختصة أصولاً، ليتم تحويل القضية إلى النيابة العامة.
وتأمل المحافظة في أن يساهم ذلك في توجيه وتنبيه هؤلاء إلى المخاطر الكبيرة التي تترصدهم وتوعيتهم تجاه من يستغلهم للعمل في نكش القمامة، وجمع بقايا الورق والبلاستيك، وبيعها بأسعار رخيصة لمشغليهم، حيث يبيع النكاشين كيلو الورق بنحو 300 ليرة سورية وكيلو البلاستيك بنحو ألف ليرة سورية.
وفي الوقت الذي يعتبر فيه البعض أن عمل هؤلاء هو جزء من عملية إعادة التدوير، غير أنهم يتغافلون عن مخاطر كبيرة تتربص بهم، فضلا عن تشويه المظهر العام، وتعاطي المواد المخدرة، وتوسيع قاعدة الإنحرافات، وتشكيل العصابات الإجرامية والسرقة وغيرها.
وتعمل المحافظة للوصل إلى المشغلين ومنع المتاجرة والتدوير لتلك النفايات عن طريق الجمع اليدوي، وتأطيرها في جهات محددة، علما بأن وضع حاويات قمامة خاصة بفرز النفايات فشل بشكل كامل بفعل عدم التزام أفراد المجتمع بها، وعدم العمل الجاد لتحقيق ذلك من قبل الجهات المعنية، التي وضعت الحاويات بشكل مفاجئ وألغتها بنفس الطريقة دون بيان الأسباب.
على الرغم من اتخاذ الجهات المعنية بعض الإجراءات لمنع ناكشي القمامة من ممارسة نشاطهم غير القانوني في شوارع العاصمة، غير أنهم لايزالون يتواجدون في المناطق بدفع من المستفيدين من نفايات الورق والبلاستيك والذين يشترونها من النكاشين بأسعار رخيصة.