ثقافة وفن

إليكن جميعاً.. في كل يوم

 

سأذكر لأحفادي أننا صنعنا لكِ يوماً خاصاً بك، زيناهُ بالملاعق والشوك والصحون وملاقط الغسيل، ولم ننسَ أن نضع سكاكين المطبخ أيضاً في جيوبك وأنت خارجة لتعاتبي السماء على أشياء كثيرة لا تعجبك، وترين أنها من الأفضل لو تكون ولكن على طريقتك، وفي معظم الأحيان، أنت محقة بشكواك.

سأذكر لهم أيضاً، أننا “شطفنا” في يومك “المجيد” عتبات قلوبنا وأولمنا للعائدين من مناسك مبهمة، ثريد جدائلك الطيبة يا طيبة، بينما كنت تنبهينا إلى أن الأظافر البادية أيضاً من حدقاتنا، لا يجب أن تكون طويلة ومتسخة بهذا الشكل!

سأذكر أننا أحببناك وقلنا فيك القصائد والأشعار، وجعلناكِ بقلم رصاص له رأس ممحاة، سيدة على الورق، سيدة لا ينازعها شريك، لكننا في معراجنا إليكِ، تشاغلنا بخطايانا عن غفرانك المقدس، مُبدلين سطوتك المباركة، بسطوة الحروب ولعنة الطموح.

لتبقين بخير ولتغفرن لنا طيش الفتية، ونحن نطعن حتى بسيط أحلامكن، بالتسترون وملح النوايا “العاطلة”.

في يومكِ وفي غيره وعلى مر الزمان، لتبقي بخير يا فرحتنا وحزننا ومحبتنا وشكوانا .. يا خبزنا أيضاً.

جدات وأمهات، كواعب وصغيرات، شكراً لكن على كل شيء، حتى ذلك الذي لا تعلمن أنكن من ساهم بجعله شيئاً يذكر، وقد كان نسياً منسيا.

 

تمّام بركات

 

تعليق نحت الصورة..

قالب تصوير، انتشر بكثرة في أوائل القرن العشرين. فتاة أو سيدة ومعها كتاب. كان علم المرأة شيء يتم التباهي به في صورة.