مؤتمرات الشعب الحزبية… تطوير الخطاب الحزبي وتجديده
البعث – محافظات
واصلت الشعب الحزبية عقد مؤتمراتها السنوية بحضور الرفاق أعضاء القيادة المركزية للحزب، حيث أكدت مداخلات أعضاء المؤتمرات على تعزيز الجانب التنظيمي وتطوير الاجتماع الحزبي، كما أكد الرفاق المؤتمرون على تعزيز وتأمين مستلزمات القطاع الزراعي ودعمه لكونه ركن أساسي في دعم صمود سورية في مواجهات العقوبات الأحادية التي تفرضها الإدارة الأمريكية وحلفائها الغربيين.
ففي دمشق (بسام عمار) عقدت الشعبة الاقتصادية في فرع دمشق مؤتمرها السنوي بحضور الرفيق عمار السباعي عضو القيادة المركزية رئيس المكتب الاقتصادي المركزي .
مداخلات الحضور أشارت إلى ضرورة تعزيز الجانب التنظيمي والاهتمام بالكوادر الشبابية والحفاظ عليها والاستفادة من المميزين بالدورات المركزية وإسناد المهام الحزبية والإدارية لهم والتصدي للإشاعات التي تستهدف الصمود الوطني وإعادة النظر باليات الدعم ومكافحة التهرب الضريبي ودعم القطاعين العام والزراعي واستثمار أراضي الدولة في الزراعة والاهتمام بالجانب الضريبي وتأسيس هيئات عليا تختص بموضوع الكوارث الطبيعية وإعادة افتتاح مدارس المساحة ورفع سقف القروض والسحوبات اليومية ومعالجة حالات الترهل الإداري والفساد وإصدار تشريع للقطاع النفطي والاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
الرفيق السباعي أكد أن لمؤتمرات الشعب الاقتصادية خصوصيتها كونها تعنى بالجانب الاقتصادي والخدمي وتمتلك كوادر بعثية وإدارية مهمة قادرة على التطوير الحزبي والاقتصادي إلى جانب تواجدها المهني في وزارات وجهات عامة مهمة وبالتالي تمتلك كل مقومات النجاح الذي نحتاجها اليوم في المسيرة التطويرية للحزب والتي تتضمن العديد من الجوانب منوها إلى أن مؤتمرات هذه الشعب منابر اقتصادية حقيقية يتم الاستفادة من كل ما يطرح فيها في تطوير خطط العمل والإشارة إلى مواقع الخل لتصويبها الأمر الذي يفرض علينا كأعضاء تقديم طروحاتنا بكل شفافية وممارسة النقد البناء والمفيد كونه احد وسائل تطوير المؤتمرات لافتا إلى ضرورة أن يكون الجانب التنظيمي عماد أي مؤتمر مع مراعاة خصوصية عمل كل شعبة وفي الوقت ذاته كل ما يطرح سيتم العمل على تبويبه ومعالجته مع الجهات المعنية لإكساب عملنا المصداقية .
وأضاف الشأن الاقتصادي والصعوبات التي تواجهه حديث الرفاق والمواطنين وهذا حقهم ولكن يجب علينا جميعا أن نعي صعوبة هذا الواقع بسبب الحرب الذي استهدفت بناه التحتية والخدمية بالتوازي مع حصار اقتصادي غير مسبوق ورغم ذلك الدولة لم ولن تتخلى عن دورها الاجتماعي وإعادة توجيه الدعم يأتي في هذا الإطار حيث يجب أن يصل إلى مستحقيه منوها إلى أن الوضع المعيشي موضع اهتمام القيادة وعلى رأسها الرفيق الأمين العام السيد الرئيس بشار الأسد حيث ان هناك مراسيم زيادات رواتب ومنح ورفع للتعويضات بشكل مستمر ومع كل تحسن لموارد الدولة هناك تحسن في هذا الجانب مشيرا إلى أن مشروع الإصلاح الإداري يسير بشكل جيد بالتوازي مع الحكومة الالكترونية والنتائج التي تحققت حتى الآن مهمة جدا لافتا إلى أن موضوع مكافحة الفساد مسؤولية الجميع كل من موقعه والقيادة عالجت الكثير من الحالات التي وصلت إليها وكانت النتائج مهمة جدا لافتا إلى ضرورة إعادة النظر بالأنظمة والتشريعات بحيث تواكب الواقع الحالي وتكون أكثر قدرة على تلبية متطلبات عملية التنمية .
وذكر الرفيق عضو القيادة إن القطاع العام خط احمر ويلقى كل الاهتمام والمتابعة وهناك جهود كبيرة تبذل لإصلاحه كونه الضمان الحقيقي لحرية القرار السياسي وقانون التشاركية ليس خصخصة بل الهدف منه إشراك القطاع الخاص في إعادة تأهيل الشركات المتضررة وإعادة إقلاعها داعيا الى ضرورة اقامة المزيد من الندوات والحوارات والمؤتمرات الاقتصادية التي تعالج مختلف الموضوعات ذات الشان العام مؤكدا أن موضوع السيادة الوطنية خط احمر وكل شبر دخله الإرهاب والدول المحتلة والمرتزقة سيعود للوطن.
ودعا الرفيق حسام السمان أمين الفرع الى ضرورة الاهتمام بالجانب التنظيمي والاهتمام بموضوع التنسيب ضمن نطاق عمل الشعبة ومتابعة أوضاع تنظيم الرفاق بحيث يكون تنظيم كل رفيق مكان تواجده والتركيز على تنظيم الحي والتدقيق عند ترشيح الرفاق للعضوية العاملة لافتا الى ان ملتقيات البعث للحوار غنية بموضوعات وتناولها للقضايا ذات الاهتمام وان موضوع المناظرات الثقافية تلقى كل الاهتمام من قبل قيادة الفرع.
وذكر الرفيق عادل العلبي محافظ دمشق أن الواقع الخدمي في تحسن دائم بفضل الإجراءات المتخذة لتحسينه ورغم قلة الموارد والنقص الشديد باليد العاملة مبينا إن هناك خطط لتحسين المنظر الجمالي وحل المشكلات لاسيما النقل وإعادة تأهيل الإنفاق منوها إلى إن مادة الخبز موفرة وهناك متابعة مستمرة للدوائر الخدمية لمعالجة المشكلات التي تواجهها مشيرا إلى أن هناك جهودا تبذل لتحسين الواقع الاستثماري .
وقدمت الرفيقة اميمة سعيد عضو لجنة الرقابة والتفتيش الحزبي بعض الملاحظات التنظيمية حول التقرير .
وفي حمص (مكتب البعث) عقدت شعبتا التربية والمركز الأولى مؤتمريهما بحضور الرفاق هدى الحمصي عضو القيادة المركزية للحزب رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية المركزي وعمر حورية أمين الفرع والمهندس بسام بارسيك محافظ حمص وأعضاء قيادة الفرع
مداخلات الحضور أشارت إلى ضرورة اتخذ إجراءات صامة بحق صفحات التواصل الاجتماعي التي تحرض على مدارس التعليم العام وتفعيل دور المنشط الصفي وإيلاء التعليم المهني الأهمية اللازم والاستفادة من ورشه لصالح القطاع العام ورفع نسبة انتسابهم إلى الكليات التطبيقية ومعالجة مسألة الانقطاع المبكر من قبل الطلبة وتحسين الربط الشبكي بين المؤسسات الحزبية وتنظيم عمل المعاهد التعليمية الخاصة وعدم تحويل المدرس إلى إداري على حساب الصف وتطوير التعليم الوجداني ليأخذ دوره، وعودة المركز الوطني للمتميزين إلى مقره بحمص ومعالجة موضوع هجرة الشباب الخريجين وزيادة عدد دورات الإعداد الحزبي وتحسين الواقع الخدمي.
ونقلت الرفيقة الحمصي تحية ومحبة الأمين العام للحزب للمؤتمرين ومن خلالهم لكل أبناء المحافظة مؤكدة أن هذا القطاع استمر في عمله رغم كل المصاعب والعقبات خلال سنوات الحرب وقدم الشهداء من أجل استمرار التعليم في مدارسنا التي ماتزال تشع ألقاً وتخرج الآلاف سنوياً مشيرة إلى أن تاريخ سورية عظيم وأن الوطن يبنى على أكتاف أبنائه والتعليم مازال إلزامياً ومجانياً وبهذا نتفوق على الكثير من الدول مؤكدة إنه ليس كل من تخرج من الجامعة يكون معلماً لإنه بحاجة إلى الإرادة والصبر وكلنا فخر بمعلمينا الذين خرجوا الأجيال في مختلف الاختصاصات ولو لم يكن لدينا تربية صحيحة لما صمدنا كل هذه السنوات ولما بقيت الحياة مستمرة.
وأكدت الرفيقة عضو القيادة على ضرورة غرس القيم الوطنية والتربية الصحيحة والاهتمام بالتدريب والتأهيل لزيادة المعارف والقدرة على التفاعل مع الطلاب مشيرة وتعزيز تواجدنا بين رفاقنا وتعزيز دور منظماتنا التربوية مشددا على ان النصر حليفنا لأننا أصحاب حق .
وأشار الرفيق أمين الفرع إلى أن واقع القطاع التربوي في المحافظة جيد ويتابع بشكل مستمر من قبل قيادة الفرع وهناك جهودا كبيرة لتحسين واقعع وتجاوز الصعوبات التي تواجهه منوها إلى أن كل ما طرح من قضايا سيتم العمل على متابعتها.
ودعا محافظ حمص للاهتمام بالتعليم المهني وإيلاء الجانب النظري الأهمية التي تساعد الطالب على دخوله الكليات التطبيقية وإقامة مراكز لتسويق منتجات التعليم المهني.
وفي حماة (منير الأحمد ) عقدت شعبة مصياف للحزب مؤتمرها بحضور عضو القيادة المركزية رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام المركزي الرفيق الدكتور مهدي دخل الله وأمين فرع الحزب الرفيق المهندس أشرف باشوري ومحافظ حماة المهندس محمد طارق كريشاتي وأمين وأعضاء قيادة الشعبة.
وتركزت مداخلات المؤتمرين حول ضرورة تكليف أعضاء قيادة الشعبة برئاسة لجنتي التنظيم والإعداد والإسراع بإقامة مشاريع استثمارية لصالح أسر الشهداء في المنطقة وتفعيل المعسكرات وإحداث مدرسة لأبناء الشهداء في مصياف وإيجاد مقر لفرع كلية العلوم في مصياف مع السكن الجامعي لها وتحسين الواقع الخدمي.
وأشار الرفيق دخل الله إلى أهمية مؤتمرات الشعب كونها محطات نضالية هامة يتم من خلالها الإشارة إلى السلبيات وطرق معالجتها وتجاوزها وإلى القضايا الإيجابية وتعميمها لتكون الفائدة أعم وأشمل داعيا إلى ضرورة الالتزام بالأداء وتحسين نوعيته وتطويره بما يخدم مسيرة الحزب التنظيمية والفكرية وتعزيز واقعه بما يدعم مسيرة التطوير والتحديث من خلال الاهتمام بالواقع المعيشي للمواطن وتحسينه نحو الأفضل الأمر الذي يتطلب بذل المزيد من الجهود وتعزيز علاقات الانسجام والتعاون بين مختلف المفاصل بين القيادات والقواعد وذلك في إطار الموضوعية ووفق سلم من الأولويات وفي ضوء الإمكانات المتاحة وبالتالي تأمين احتياجات المواطنين مشيرا الى الدور الكبير الذي تقوم به مدرسة الإعداد الحزبي المركزي لجهة التأهيل والتدريب للرفاق.
من جانبه دعا الرفيق أمين فرع الحزب إلى ضرورة الالتزام وحضور الاجتماعات الحزبية ووضع وسائل جذب لها وفرض عقوبات بحق المقصرين والإشارة للأخطاء لمعالجتها مشدداً على ضرورة اجراء تقييم لاداء للرفاق في المهام الحزبية.
وأجاب محافظ حماة على كافة التساؤلات المطروحة مؤكدا أن المحافظة تتابع عملها وتقدم الخدمات للمواطنين في كل المناطق وفق الأولويات والإمكانات المتاحة.
وفي طرطوس ( مكتب البعث)، عقدت شعبتا برمانة المشايخ والمحاربين القدماء مؤتمريهما حيث تركزت مداخلات الحضور تطوير الاجتماع الحزبي والمناظرات ومعالجة ارتفاع الأسعار وتفعيل عمل السورية للتجارة ورفد صالاتها وتوزيع الدفعة الثانية من مازوت التدفئة وعدم التأخر بتوزيع مادة السماد المخصص لموسم القمح والتفاح والزيتون وتحسين الواقع الخدمي والاهتمام بقضايا الشباب والحد من الهجرة وتامين فرص عمل لهم
تحدث الرفيق الدكتور محمد حسين أمين فرع الحزب حول قضايا السياسية مبينا ان ما تعاني منه سورية حاليا من عقوبات وحصار جائر بسبب قانون قيصر والذي يستهدف الشعب العربي السوري في لقمة عيشه ومع ذلك قدم تضحيات كبيرة بهدف إفشال المخطط الذي كان يستهدف السيادة السورية وحرية قرارها.
وقدم الرفيق صفوان ابو سعدى محافظ طرطوس عرضا عن الواقع الخدمي في المحافظة والاجراءات التي تتخذ لتحسينه.
وفي القنيطرة ( محمد غالب حسين) عقدت الشعبة الثانية بفرع القنيطرة مؤتمرها بحضور الرفيقان الدكتور خالد أباظة أمين الفرع و عبد الحليم خليل محافظ القنيطرة .
وتركزت المداخلات على ضرورة تطوير آليات العمل الحزبي وتفعيل الاجتماع الحزبي ومحتواه الثقافي والسياسي والاجتماعي وتعزيز مبدأ النقد والنقد الذاتي اتمتة العمل التنظيمي لتوفير الجهد والنفقات والاهتمام بالواقع التربوي والصحي والخدمي وزيادة المشاريع الخدمية لتجمعات أبناء بمفرق حجيرة والذيابية والكسوة وشبعا والحسينية والمقيليبة والتعاون مع محافظة ريف دمشق لمتابعة احتياجات تجمعات ريف دمشق كهربائياً وهاتفياً وتموينياً وإعادة النظر بمن تمّ استبعادهم من الدعم وتفعيل مركز خدمة المواطن.
واستعرض الدكتور أباظة الواقع السياسي والدولي ودور سورية في المشهد الإقليمي والدولي مؤكداً أن تعزيز البنية التنظيمية للحزب هي الهدف الأساسي المنشود الذي نسعى لتحقيقه والمؤتمرات الحزبية محطات نضالية مهمة وأساسية لمراجعة عمل المؤسسات الحزبية وتعزيز الايجابيات وتشجيعها وتعميمها وتثميرها وتلافي الهنات والسلبيات ومناقشة أفضل السبل لتطوير العمل الحزبي وآلياته مبينا ان المرحلة القادمة تتطلب عملاً وتعزيز دورنا في المجتمع منوها لأهمية التكافل الاجتماعي بين أبناء المجتمع خاصة في هذه الظروف المعيشية الصعبة التي تواجهنا.
من جهته أكد محافظ القنيطرة أن المحافظة تقدم جميع الخدمات للمواطنين على أرض المحافظة وتجمعات أبنائها بدمشق ودرعا وريف دمشق وفق الإمكانيات المتاحة وأن كل المطالب محقة مشدداً على تعزيز ثقافة الشكوى وتعاون المجتمع المحلي مع القطاع الحكومي للحصول على نتائج إيجابية كما أجاب على الطروحات الخدمية والمعيشية.
وفي ريف دمشق (عزام المنذر)، عقدت شعبة قطنا للحزب مؤتمرها السنوي .بحضور رئيس لجنة الرقابة والتفتيش الحزبي الرفيق الدكتور غسان خلف والرفيقان أمين فرع الحزب رضوان مصطفى . ومحافظ ريف دمشق معتز أبو النصر جمران.
وتمحورت المداخلات والمقترحات حول القضايا التنظيمية والفكرية والخدمية التي تهدف الى رفع سوية العمل الحزبي إلى المستوى المطلوب وتعميق دور الجهاز الحزبي في ملامسة قضايا المجتمع.
كما طرح المؤتمرون عدة قضايا خدمية أساسية في منطقة الكسوة والقرى والبلدات المحيطة بها كتفعيل المرافق العامة والمؤسسات الخدمية إضافة لمشكلات مياه الشرب والصرف الصحي في بعض القرى والبلدات.
أمين فرع الحزب الرفيق رضوان مصطفى بين أهمية الدور الكبير لحزب البعث العربي الاشتراكي خلال فترة الحرب وأكد على أهمية تطوير العمل الفكري والحزبي والسياسي مؤكداً على أهمية انعقاد المؤتمرات الحزبية كونها تشكل نقطة أساسية ومفصلية في العمل الحزبي.
وتحدث الرفيق أمين الفرع عن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وتداعياتها على العالم بأسره مؤكداً على الدعم السوري للحلفاء الروس في حربهم ضد النازيين الجدد.
محافظ ريف دمشق أجاب على تساؤلات المؤتمرين وطروحاتهم شارحاً الواقع الخدمي والصعوبات التي تواجه الحكومة في تأمين المواد الأساسية مؤكداً على أهمية تشارك المجتمع المحلي والفعاليات الاقتصادية مع المؤسسات الرسمية لإتمام وإنجاح أي عمل يصب في مصلحة المواطنين.
وأكد المحافظ أن ملف الشهداء وأسرهم وذويهم هو محط اهتمام المحافظة وتسعى بشكل مستمر ودائم لتقديم كل الخدمات إضافة إلى تقديم ما يلزم لجرحى الجيش العربي السوري من خلال مشارع صغيرة ومتناهية الصغر.