مجتمع

العلاقات الاجتماعية في مواجهة التكنولوجيا

وجود العلاقات الاجتماعية بين أفراد الأسرة يعني وجود المحبة والعاطفة والمودة وغيرها من الصفات الحميدة بين هؤلاء الأفراد والتي تجعل الأسرة متماسكة ومترابطة، لكن التكنولوجيا استطاعت بشكل من الأشكال أن تهز هذه العلاقات وتضعفها، فقد يفوق تعلق الإنسان بهاتفه تعلقه بأفراد عائلته ومجتمعه، ما يضعف العلاقات الأسرية والاجتماعية، ويذهب بالأفراد نحو العزلة والإدمان على الإنترنت..

 

الأفراد الأكثر تعرضاً لخطر إدمان الانترنت

بينت الدراسات النفسية أن أكثر الأفراد تعرضاً لخطر الإصابة بمرض إدمان الانترنت، هم الأفراد الذين يعانون من العزلة الاجتماعية، والفشل في إقامة علاقات إنسانية طبيعية مع الآخرين والذين يعانون من مخاوف غامضة أو قلة احترام الذات، والذين يخافون من أن يكونوا عرضة للاستهزاء أو السخرية من قبل الآخرين، هؤلاء هم أكثر الناس تعرضًا للإصابة بهذا المرض، وذلك لأن العالم الإلكتروني قدم لهم مجالاً واسعاً لتفريغ مخاوفهم وقلقهم وإقامة علاقات غامضة مع الآخرين تخلق لهم نوعاً من الألفة المزيفة فيصبح هذا العالم الجديد الملاذ الآمن لهم من خشونة وقسوة عالم الحقيقة، كما يعتقدون، حتى يتحول عالمهم هذا إلى كابوس يهدد حياتهم الاجتماعية والشخصية للخطر.

عن أهمية العلاقات الاجتماعية

وفي المقابل، أكد فريق بحثي أمريكي من جامعة يونغ بريغهام على أن قضاء وقت سعيد مع الأهل والأصدقاء يقلل من خطر الموت المبكر بنسبة 50%، وصرح أعضاء الفريق أن العلاقات الاجتماعية القوية مفيدة للصحة مثل التوقف عن التدخين حيث إن ضعف العلاقات الاجتماعية يوازي تدخين 15 سيجارة في اليوم، كما أن تراجع الحياة الاجتماعية يعادل المعاناة من إدمان الخمر ، وتأتي أهمية العلاقات الاجتماعية أنها تزيد في صحة الإنسان وهي أفضل من اللقاحات التي تمنع الإصابة بالمرض العضوي، ذلك أن الإنسان خلق كي يعيش مع غيره وبالتالي فإن عزله عن الناس تسبب له أمراضاً نفسية وصحية.
وخلص الفريق البحثي إلى أنه على الرغم من زيادة وسائل الاتصال والمواصلات إلا أن المجتمع لا يعيش أفراده التواصل الاجتماعي..

المصدر || وكالات