ثقافة وفن

فعل القراءة عند أهل الأدب والفن والفلسفة

التراجع السريع والمستمر لفعل القراءة، في العالم عموما وفي العالم العربي بشكل خاص، كان وسيكون له ارتدادات كبيرة على المستوى الشخصي والعام، خصوصا وأن العالم الافتراضي اليوم، قد أرخى بظلال ثقيلة و غير مُطمئِنة على الذاكرة الجمعية والشخصية، فواحدة من أكثر أثاره سلبية ، هي تراجع الذاكرة العضوية البشرية، على حساب نمو ذاكرة “الرامات”، فما يطالعه القراء عموما على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، لا يكاد يؤسس لذاكرة جديدة لا تلبث أن تنسى بعد دقائق، إلا وقد نسف معها ألواف بل ملايين “الذواكر” البشرية، التي أصيبت بداء الاختزال، بعد أن بشرتنا هذه الوسائل الرقمية، بكون “الاختزال” هو مستقبل الكتابة الجديدة، وبالتالي سيصيب القراءة المترتبة على فعل الكتابة بخلل وظيفي في الفهم والتوظيف، وهكذا لا يصبح أثر تراجع فعل القراءة، عائد على الفرد وحده، بل هو عام وشامل وخطير للشعوب والأمم، خصوصا وأنه يصيب منها مقتلا في ما يُعرف بالخصوصية الثقافية لكل أمة، والتي تعمل “الكتابة الجديدة” على محوها بشكل جائر ووحشي ومهين.

إلا أن أهل الأدب والفنون والفلسفة، كانت لهم رؤيتهم الخاصة، أو التي تنسحب من الخاص إلى العام، بفعل القراءة واهميته في الحياة، ومنها:

هاروكي موراكامي: لابد ألا يندفع المرء في القراءة كأنه في سباق، بل يعيد قراءة الأجزاء التي يعتقد أنها الأهم حتى يفهم مغزاها.

أمين معلوف: إذا قرأ المرء قراءة فعلية أربعين كتابا خلال عشرين سنة، فبمقدوره أن يواجه العالم.

فرانسيس بيكون: إن بعض الكتب يمكن أن يتذوقها المرء، وبعضها الآخر يمكن أن يبتلعها، ولكن القليل يمكن أن يهضم ويمضغ منها.

إرنست همنغواي: إن كل الكتب الجيدة يمكن أن تتشابه بأنها أكثر صدقًا مما لو كانت تحكي ما حدث بالفعل، ومع هذا سيشعر المرء بعد الانتهاء من قراءتها بأن كل ما حدث بها قد حدث للمرء وكل شيء ينتمي إليه.

فيودور دوستويفسكي: على المرء أن يتعلم ويقرأ الكتب المفيدة والقيمة ويدع الحياة تتكفل بكل شيء.

عباس محمود العقاد: إن القراءة وحدها هي ما تعطي الشخص الواحد أكثر من حياة، لأنها تزيد تلك الحياة عمقًا، وإن كانت لا تزيدها طولًا بالحساب.

فيكتور هوجو: أن يتعلم المرء القراءة كأنه يتعلم إشعال النار، فكل كلمة هي بمثابة الشرارة.

أنيس منصور: القراءة المتأنية الطويلة علمتني آداب الاستماع، فالقراء لا يتكلمون وإنما يستمعون بصورة عميقة وطويلة إلى ما يقرأون.

مصطفى محمود: القراءة هي التي تذهب بالعقل والمشاعر خارج حدود الزمان والمكان.

ألبرت أينشتاين: إذا أراد المرء لأطفاله أن يكونوا أذكياء، فعليه أن يقرأ لهم الحكايات، وإن كان يريدهم أن يكونوا أكثر ذكاء فعليه أن يقرأ لهم الكثير من الحكايات.

برتراند راسل: يوجد نوعان من الدوافع لقراءة الكتب، الأول أن يستمتع المرء بقراءة الكتبا، والثاني أن يتفاخر المرء به.

كريستوفر باوليني: الكتب هي أصدقائي، وهي من تجعلني أبكي أو أضحك وتدفعني لإيجاد معنى الحياة.

جون لوك: إن القراءة هي ما تغذي العقل بالمواد المعرفية فقط، والتفكير هو ما يجعل الذي نقرأه له معنى.

أوسكار وايلد: إن لم يستمتع المرء بقراءة الكتاب تكرارًا ومرارًا، فلا توجد فائدة من قراءته من جديد.

فولتير: لقد سئلت عن الذين سيقودون البشرية، فقلت: الذي يعرفون كيف يقرأون.

أرسطو: قيل لأرسطو: كيف يمكنك أن تحكم على شخص؟ فأجاب: أقوم بسؤاله كم كتاب يقرأ وما الذي يقرأه؟

جورج برنارد شو: القراءة قد جعلت دونكيشوت شخص محترم لكن تصديقه لما قرأ قد جعله مجنون.

نجيب محفوظ: إن الهزيمة الأكبر بحياتي هي أن أحرم من متعة القراءة بعد أن ضعف بصري.

غادة السمان: إن القراءة مثل المقامرة فكلما أخذت منها كلما شعرت بأنك بحاجة إلى المزيد منها.

ميشيل فوكو: لكي يحلم المرء فهو ليس بحاجة إلى أن يغمض عينه بل عليه أن يقرأ.

قال مالكوم إكس: القراءة قد غيرت مجرى حياتي صورة جذرية، ولم أسع من ورائها إلى الحصول على الشهادات لتحسين وضعي بل كنت أريد أن أحيا بالفكر.

إعداد: تمّام بركات